الأمير نايف يعتمد خطة تدابير الدفاع المدني لموسم حج هذا العام

اشتملت على 21 ألف ضابط وفرد و 6 آلاف آلية ومعدة و19 طائرة

TT

اعتمد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، الخطة العامة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج للعام الهجري الجاري. وأفصح الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني بالسعودية عن عدد قوات الدفاع المدني المشاركة في موسم الحج لهذا العام، وقدر تلك القوات بما يزيد على 21 ألف ضابط وفرد وما يقارب 6 آلاف آلية ومعدة متعددة الاستخدامات, بالإضافة إلى عدد 19 من طائرات أسطول الطيران الأمني المجهزة بأحدث التقنيات للعمل على مدار الساعة, وفي كافة الظروف المناخية، والتي متوقع حدوثها بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

وأشارالتويجري إلى أن الخطة العامة للدفاع المدني لحج هذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك باتباع أفضل السبل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ التدابير لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ في جميع مناسك الحج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ولفت مدير عام الدفاع المدني إلى أن الخطة تتضمن أكثر من 12 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج تم استشرافها من خلال أعمال الرصد وتحليل المخاطر خلال موسم الحج العام الماضي وما بعده، إضافة إلى أي حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني والتي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم عنها من أضرار, من خلال أكثر من 450 مركزاً للدفاع المدني في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مجهزة بكافة معدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي، إضافة إلى الوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة وقوات المهام الخاصة وطيران الدفاع المدني.

ولمح لاستيعابها كافة المشروعات الجديدة في العاصمة المقدسة والمشاعر مثل قطار المشاعر والذي يعمل بكامل طاقته في حج هذا العام، مضيفاً أن الإمكانات التي تقدمها السعودية سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى في كثير من دول العالم، ولا سيما في ظل تباين المستويات التعليمية والثقافية واختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها حجاج بيت الله الحرام.

ووجه مدير عام الدفاع المدني كافة ضباط وأفراد الدفاع المدني العاملين في الحج باستشعار ضخامة المسؤولية والمهمة الملقات على عاتقهم في تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، واستحقاق شرف إعانة الحجاج على أداء هذه الفريضة الغالية والركن الخامس من أركان الإسلام الحنيف. معتبراً أن القيام بهذه المهام من قبل رجال الدفاع المدني يعد شرفاً يسعون لنيله، على أنه لا يأتي إلا ببذل أقصى جهد في استيعاب المهام وفق الخطة الموضوعة للوقاية من أي أخطار أو حوادث طارئة, والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة لقوات الدفاع المدني.