نفى الكوماندر ويليام سبيكز بمكتب وزير الدفاع الأميركي صحة التقارير التي أشارت إلى الاستعدادات الأميركية لعمل عسكري ضد إيران. وأكد أن التدريبات التي تقوم بها القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط هي ضمن منظومة تقوم بها الولايات المتحدة لتدريب القوات الأميركية وتكررت كثيرا في الماضي.
وقال الكوماندر سبيكز، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما أستطيع قوله هو أنه لا يوجد تغييرات كبيرة في عملياتنا العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وحاملة الطائرات يو إس إس جون سي ستينيس هي المجموعة الضاربة التي تقوم حاليا بدعم العمليات الحربية في أفغانستان». وأضاف الكوماندر سبيكز «لكي أكون صريحا، فإن فكرة مجموعة حربية ضاربة لدعم قوات برية ليس لها معنى».
ورفض المسؤول بمكتب وزير الدفاع مناقشة تخطيطات البنتاغون لحالات الطوارئ لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن ضلوع إيران في المؤامرة الخاصة باغتيال السفير السعودي بواشنطن أمر يخضع لتحقيقات وزارة العدل الأميركية ووزارة الخارجية.
وكانت تقارير أشارت إلى تدريبات عسكرية أميركية في المنطقة وانتقال حاملة الطائرات «يو إس إس جون سي ستينيس» يوم الثلاثاء الماضي من مياه الخليج العربي إلى البحر المتوسط، بعد اتهام الإدارة الأميركية لإيران بتدبير مؤامرة لاغتيال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير. وتم انتداب الأميرال جوناثان غرينارت رئيس العمليات البحرية الأميركية الذي تولى منصبه منذ فترة قصيرة. وتضم حاملة الطائرات «يو إس إس جون سي ستينيس» 7 سفن حربية إضافية، معظمها من المدمرات والفرقاطات، كذلك طائرات «CVW - 9» التي ترتكز مهامها الأساسية على دعم القوات البرية وضرب الأهداف البرية والبحرية، ولها قدرة على إجراء مسح للألغام في مساحة واسعة من المناطق الساحلية وفي أعالي البحار.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد قام بزيارة لإسرائيل في الـ3 من أكتوبر (تشرين الأول) ناقش فيها عدة قضايا، من أهمها المخاطر الإيرانية.
وكان عدد من أعضاء الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قد أطلقوا تصريحات قوية ضد إيران، وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إن المؤامرة الإيرانية تعد أحد أعمال إعلان الحرب على الولايات المتحدة، فيما دعا عضو الكونغرس الجمهوري بيتر كينغ إدارة أوباما إلى وضع القوات العسكرية على أهبة الاستعداد. وأكدت ديان فاينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.