رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يطمئن الناخبين بشأن الاستعدادات لاقتراع الأحد المقبل

مكاتب التصويت في تونس يفوق عددها 7 آلاف موزعة على 27 دائرة انتخابية

المرشحة التونسية نجوى بناصر خلال حملتها الانتخابية في ارجونتيل قرب باريس من أجل الظفر بمقعد من المقاعد المخصصة للمهاجرين التونسيين في المجلس التأسيسي (أ.ب)
TT

طمأن كمال الجندوبي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التونسيين حول ظروف إجراء أول عملية انتخابية مستقلة لانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، وقال إنها «ستكون آمنة ومؤمنة وأن المطلوب من كل التونسيات والتونسيين التوجه إلى مكاتب الاقتراع للتصويت»، داعيا إلى تكثيف المشاركة، ومعتبرا أنها سوف تكون مهمة في تحديد نتائج العملية الانتخابية.

وأعلن الجندوبي لوسائل الإعلام المحلية والدولية أن الهيئة أحكمت الاستعداد لهذا الموعد بعد إنهاء كافة المحطات الانتخابية، واحترام الروزنامة الانتخابية من تسجيل الناخبين، وتقديم الترشيحات وتنظيم الحملة الانتخابية، وذلك عقب لقائه الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى أن أول تونسي سيقوم بالتصويت في الاقتراع الخاص بالمجلس التأسيسي سيكون في أستراليا. وسيتم فتح مكاتب الاقتراع التي يفوق عددها سبعة آلاف موزعة على 27 دائرة انتخابية، أمام الناخبين يوم الأحد من الساعة 07 صباحا إلى الساعة 19 مساء (من 06 إلى 18 ت.غ) وأضاف الجندوبي أن عملية الفرز العلنية ستتم مباشرة بعد الانتهاء من الاقتراع، وستنشر النتائج الجزئية تباعا، وتعلن الهيئة النتائج النهائية يوم الاثنين المقبل بعد الظهر إذا سارت الأمور بشكل عادي، وسيتم تأمين مكاتب الاقتراع من قبل الجيش وقوات الأمن».

وفي الخارج دعي نحو مليون تونسي للتصويت قبل الأحد على امتداد ثلاثة أيام (20 و21 و22 أكتوبر) لانتخاب 19 من 217 عضوا في المجلس التأسيسي الذي تتمثل مهمته الأساسية في وضع دستور جديد لـ«جمهورية ثانية» في تونس المستقلة. وقال الجندوبي إن نجاح الانتخابات في نظره يعني مشاركة 60 في المائة من الناخبين التونسيين الذين يفوق عددهم 7 ملايين ناخب، في الاقتراع. وقال «إن نسبة مشاركة 60 في المائة ستكون جيدة جدا لكني أعتقد أن النسبة ستكون أكثر من ذلك». وتشكل نسبة المشاركة في التصويت أحد الألغاز الكبرى لأول انتخابات حرة في مهد الربيع العربي بعد عقود من انتخابات معروفة النتائج سلفا.

وأضاف الجندوبي «إن ما يفرح هو أن أربعة ملايين تونسي تقدموا بشكل إرادي للتسجيل في اللوائح الانتخابية» بمناسبة هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن الذين لم يسجلوا طوعيا أسماءهم يمكنهم التصويت بمجرد تقديم بطاقة هويتهم الوطنية إلى المكتب الموافق لعنوان إقامتهم المدون في البطاقة».

من ناحية أخرى، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن الحملة الانتخابية «لم تسجل حوادث عنف وهجمات عدائية بين اللوائح الانتخابية. لقد جرت الحملة الانتخابية في هدوء يكاد يكون مبالغا فيه ولم ترتفع حرارتها إلا في الأيام الأخيرة».

وهي المرة الأولى في تاريخ تونس التي تشرف فيها هيئة انتخابية مستقلة على الانتخابات التي كانت تتولى تنظيمها وزارة الداخلية.

وسيتم نشر 50 ألف موظف انتخابي في المراكز الانتخابية للسهر على تنظيم الانتخابات التي يتابعها خمسة آلاف مراقب تونسي و530 مراقبا أجنبيا.

ومن المنتظر أن تنشر وزارة الدفاع الوطني قرابة 28 ألفا من الجنود والعسكريين لتأمين العملية الانتخابية، وسيتعاون العسكريون في ذلك مع أعوان وزارة الداخلية.

ومن جهته، قال بوبكر بالثابت، الأمين العام للهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن جميع مكاتب الاقتراع المقدر عددها بنحو 7213 مكتب اقتراع ستتسلمها الهيئة بصفة قانونية منذ يوم الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. كما ستشرف الهيئة كذلك على 479 مكتب اقتراع في الخارج. وأكد بالثابت أن الهيئة عينت من بين الناخبين أربعة مسؤولين في كل مكتب. وستوزع ما لا يقل عن 25 ألف عون بمراكز الاقتراع وذلك بداية من الساعة الثانية بعد الظهر من يوم الجمعة. وسيكون من مهام رؤساء المكاتب تعليق لوائح الناخبين في مداخل مكاتب الاقتراع.