في القلب إلى الأبد يا فيلسوف

TT

* تعقيبا على خبر «رحيل الكاتب الكبير أنيس منصور»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لكل أجل كتاب، رحل الصحافي المشاكس والفيلسوف النهم للكثير من صنوف المعرفة والمثقف القارئ بلغات عدة، فمن يقرأ لأنيس منصور تتملكه المتعة لأسلوب كتابي ذي نكهة خاصة، سلس اللغة عميق الفكرة وغزير المعرفة بارع الوصف والتصوير، تغلفه تهكمية ساخرة لم تنحدر يوما للابتذال أو المبالغة، أنيس منصور علامة فارقة في دنيا الصحافة والأدب ليس في مصر بل في العالم العربي، وككل المبدعين حين يرحلون تبقى أعمالهم لتخلد ذكراهم عبر أجيال وأجيال، فمن يحملون الأفكار ويعملون على إيصالها إلى الآخرين هم الصناع الحقيقيون للتغيير والتطور فهم قناديل مضيئة في حلكة الظلام. رحم الله الأستاذ أنيس وأسكنه فسيح الجنان.

أحمد القثامي - فرنسا [email protected]