أوروبا تختتم قمتها من دون بيان وقلق وسط الأسواق

خلافات ألمانية ـ فرنسية مع ضخامة التحديات

TT

بعد القمة التي عقدت في بروكسل أمس لبحث أزمة الديون، لن يصدر قادة منطقة اليورو أي بيان، وذلك في قرار من المرجح أن يقوض ثقة الأسواق المالية في قدرة الزعماء على معالجة مشكلة الديون. وقالت المصادر إن رؤساء الدول والحكومات الـ17 الأعضاء في منطقة اليورو لم يتوصلوا إلى أي نتائج بشأن أفضل السبل لإعادة رسملة البنوك وتعزيز صندوق إنقاذ المنطقة البالغة قيمته 440 مليار يورو وتمكين اليونان من خدمة ديونها على نحو أفضل، مما يجعل أي بيان بلا معنى.

ويتوقف الأمر الآن على التوصل إلى اتفاق في قمة أخرى تعقد يوم الأربعاء. وسيسبق القمة اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لبحث ما يمكن القيام به لحماية المنطقة من تداعيات تخلف يوناني محتمل عن سداد ديون واتساع نطاق الأزمة الاقتصادية.

وتواجه أوروبا على الصعيد الاقتصادي «تحديات خطيرة جدا» كما أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي لدى افتتاح الاجتماع. واعتبر أن القرارات التي ستتخذها أوروبا لمواجهة هذه التحديات «ربما ستكون أهم» قرارات تتخذها على الإطلاق في مواجهة أزمة مالية. وقد اجتمع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني على انفراد مع رئيس الاتحاد الأوروبي قبل بدء اجتماع القمة. وتثير بلاده غضب شركائها الذين يخشون من أزمة واسعة النطاق في منطقة اليورو، إن لم تضبط حساباتها العامة. ولاحتواء عدوى الانتقال يفكر قادة منطقة اليورو خصوصا في سبل تعزيز صندوق الدعم الذي يعد أداة مالية ضرورية في إدارة أزمة الديون. وتدفع فرنسا لتحويل هذا الصندوق إلى مصرف حتى يتزود بالسيولة من البنك المركزي الأوروبي، بينما ترفض برلين هذا الاقتراح بشدة لأنه يتعارض مع المعاهدات الأوروبية. وقد عقد اجتماع مصغر مساء السبت بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية في محاولة لتذليل خلافاتهما. وتبعث تصريحاتهما على الاعتقاد بأن تقاربا خجولا بدأ بينهما.w