ريال مدريد يطارد ليفانتي الساعي لاستكمال مسيرته الخيالية في الدوري الإسباني

قمة إيطالية ساخنة بين نابولي وأودينيزي.. وقطبا ميلانو يسعيان لمواصلة صحوتهما

TT

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سان باولو» الذي يحتضن مواجهة نارية بين نابولي الخامس وضيفه أودينيزي المتصدر وذلك في المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وكان أودينيزي استفاد الأحد الماضي على أكمل وجه من اكتفاء يوفنتوس بالتعادل مع جنوا 2 - 2 السبت الماضي في افتتاح المرحلة التاسعة، لينفرد بالصدارة بفوزه على ضيفه نوفار 3 - صفر بفضل ثنائية لنجمه أنتونيو دي ناتالي الذي رفع رصيده إلى 6 أهداف.

ورفع أودينيزي رصيده إلى 15 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن يوفنتوس وثلاث نقاط عن كالياري الذي تعادل مع نابولي صفر - صفر في قمة المرحلة.

واستفاد لاتسيو الذي يستضيف اليوم كاتانيا على الملعب الأولمبي في روما، من الفرصة التي أتيحت له لكي ينقض على المركز الثاني بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي والرابع في آخر خمس مباريات وجاء على حساب مضيفه الجريح بولونيا 2 - صفر، ليرفع «بيانكوسيليستي» رصيده إلى 14 نقطة بفارق نقطة فقط عن أودينيزي.

ويسعى أودينيزي إلى المحافظة على الصدارة وسجله الخالي من الهزائم حتى الآن عندما يحل ضيفا على نابولي لكن مهمة فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين لن تكون سهلة لأن مضيفه الجنوبي يبحث عن استعادة توازنه ونغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين مما تسبب في تراجعه إلى المركز الخامس، إلا أنه لا يتخلف عن الصدارة سوى بفارق أربع نقاط. ويأمل نابولي أن يفك عقدته أمام أودينيزي لأنه خسر مبارياته الثلاث أمام الأخير ولم يفز عليه منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) 2008 عندما تغلب عليه في «سان باولو» 3 - 1. ويمني يوفنتوس النفس بأن تنتهي مواجهة نابولي وأودينيزي بالتعادل أو فوز الأول من أجل التقدم على الأخير أو العودة إلى الصدارة في حال فشل لاتسيو في الفوز على كاتانيا.

وعلى ملعب «سان سيرو»، يأمل ميلان حامل اللقب أن يواصل صحوته عندما يستضيف بارما الساعي بدوره إلى تعويض خسارته في المرحلتين الأخيرتين أمام نابولي واتالانتا. ويبدو أن الفريق اللومباردي استعاد شيئا من المستوى الذي خوله الظفر باللقب الموسم الماضي بعد أن حقق انتصارين على التوالي والأخير كان الأحد وبأسلوب مثير جدا على مضيفه ليتشي 4 - 3 في مباراة تخلف في شوطها الأول بثلاثية نظيفة قبل أن ينتفض في الشوط الثاني بفضل لاعب الوسط الغاني كيفن برينس بواتنغ والمدافع الكولومبي ماريو يبيس إذ سجل الأول ثلاثية بعد دخوله خلال استراحة الشوطين، فيما كان الثاني صاحب هدف النقاط الثلاث قبل 7 دقائق على نهاية الوقت الأصلي.

وعلى «ستاديو اتليتي ازوري ديتاليا»، يسعى إنترميلان إلى مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على أتالانتا. وكان «الإنتر تغلب الأحد الماضي على ضيفه كييفو بهدف سجله الإيطالي - البرازيلي تياغو موتا الذي خفف الضغط على مدربه كلاوديو رانييري الذي أصبح مهددا بأن يصبح ضحية أخرى من ضحايا مالك النادي ماسيمو موراتي وذلك بعد خسارة الفريق لمباراتيه السابقتين في الدوري أمام نابولي على أرضه (صفر - 3) وكاتانيا (1 - 2). وقدم موتا أفضل هدية لرانييري الذي احتفل الخميس الماضي بميلاده التاسع والخمسين والأول مع الإنتر. وفك إنتر عقدته على ملعبه حيث لم يذق طعم الفوز في أي مباراة الأحد الماضي على أرضه وبين جماهيره، وكان أبرز نتائجه المخيبة في «جوسيبي مياتزا» خسارته أمام طرابزون سبور التركي (صفر - 1) في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا ثم السقوط المذل أمام نابولي (صفر - 3) في الدوري.

وعلق رانييري على فوز الأحد، قائلا «كان من الضروري فك عقدة سان سيرو، قد يبدو هذا القول غريبا لكننا لم نتمكن حتى اليوم من الفوز هنا، بل حتى من تسجيل أي هدف على أرضية ملعبنا»، مضيفا «تميز الفريق بتماسك كبير وسعى إلى تحقيق هذا الفوز بأي ثمن وبكل قواه. كنا نعلم أن الأمور لن تكون سهلة، لكن لحسن الحظ سارت الأمور على ما يرام أمام فريق عنيد يتميز بلعب جماعي وبسرعة فائقة».

وواصل «عدنا لمواكبة الركب أمام فريق جيد مثل كييفو.. بدأنا اليوم بجني ثمار ما زرعناه. والآن علينا أن نواصل المشوار على هذا المنوال للعودة إلى دائرة الصدارة. ما زلنا نعاني من بعض التراخي خلال بعض الفترات، وأعتقد أن السبب يتعلق بالثقة التي توازي النتائج الإيجابية. نحن بحاجة إلى سلسلة من النتائج الإيجابية من أجل استعادة مكانتنا».

وعلى ملعب «لويجي فيراريس»، يلتقي روما السادس مع مضيفه جنوا، فيما يخوض كالياري الرابع اختبارا سهلا نسبيا على أرض تشيزينا الذي ما زال يبحث عن انتصاره الأول. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم كييفو مع بولونيا، ونوفارا مع سيينا، على أن تختتم المرحلة غدا بلقاء باليرمو مع ليتشي.

الدوري الإسباني يسعى فريق ليفانتي للحفاظ على صدارته لترتيب الدوري الإسباني عن طريق التغلب على ضيفه ريال سوسيداد اليوم ضمن منافسات الأسبوع التاسع بالدوري الإسباني والذي تجرى مبارياته منتصف هذا الأسبوع. ولا شك في أنه حتى أكثر جماهير فريق ليفانتي حبا وتحمسا للفريق، لم يكونوا ليحلموا برؤية فريقهم المفضل وهو ينفرد بصدارة ترتيب الدوري الإسباني لهذا الموسم بعد خوضه مبارياته الثماني الأولى بالموسم. ولكن هذا هو الوضع الراهن بالنسبة لليفاني، الفريق الذي يتكون من بعض اللاعبين المتقدمين في السن وبعض النجوم السابقين المرفوضين في الفرق الكبيرة، والذي أثار دهشة العالم الرياضي حتى الآن. ويتصدر ليفانتي صاحب القميص الأزرق والأحمر والذي طالما عاش في ظلال جاره بلنسية، ترتيب الدوري الإسباني حاليا بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد ونقطتين أمام حامل اللقب برشلونة.

ولا شك في أن استاد «كويتات دي فالينسيا» الصغير سيكون ممتلئا عن آخره اليوم لمشاهدة فريق خوان مارتينيز المسن، حيث يتجاوز عمر ثمانية من لاعبي الفريق الأساسيين الثلاثين عاما، وهو يحاول الدفاع عن صدارته. وقال خافي فينتا، أحد لاعبي ليفانتي الكبار سنا، عقب فوز فريقه على فياريال 3 - صفر الأحد الماضي: «ربما لا نفوز بلقب الدوري الإسباني، هذا أمر لا أعرفه. ولكننا نريد مواصلة الاستمتاع بتربعنا على القمة».

وبخلاف مباراة ليفانتي مع ريال سوسيداد، تتجه الأنظار اليوم إلى مباراة ريال مدريد مع ضيفه المتعثر فياريال. ويلعب ريال مدريد بمستوى مذهل في الوقت الراهن حيث يسجل الأهداف تقريبا كما يحلو له. وسيكون على البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب الفريق أن يختار من جديد بين المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوين، الذي سجل هدفا في مباراة ريال مدريد السابقة التي فاز فيها 4 - صفر على ملقة السبت الماضي، وبين الفرنسي كريم بنزيمة الذي يتمتع بمستوى رائع هو الآخر في الوقت الراهن. ولكن اللاعب الذي لا تحوم أي شكوك حول مشاركته من جديد في التشكيل الأساسي لريال مدريد هو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثيته الـ11 مع الفريق خلال مذبحة ملقة. وعلى العكس، يحتل ملقة المركز الخامس من القاع بترتيب الدوري الإسباني. وفي حال تعرض الفريق لهزيمة كبيرة أمام ريال مدريد اليوم فقد يعجل هذا الأمر بإقالة المدرب خوان كارلوس جاريدو.

وفي باقي مباريات اليوم يلتقي مايوركا مع سبورتنغ خيخون وخيتافي مع أوساسونا ورايو فاليكانو مع ملقة وريال سرقسطة مع فالنسيا. ويغيب عن صفوف فالنسيا اليوم اللاعب الصاعد سيرجيو كاناليس الذي أصيب بالتواء شديد في ركبته خلال تعادل الفريق 1-1 أمس الأحد أمام أتلتيك بلباو.

ويواجه مدرب آخر، هو جريجوريو مانزانو، خطر الإقالة من منصبه في المتعثر أتلتيكو مدريد الذي يحل ضيفا على أتلتيك بلباو غدا. ونجح بلباو في تحسين أدائه ونتائجه بشكل كبير عقب بدايته المهتزة للموسم الجديد من الدوري الإسباني، بينما ضل أتلتيكو مدريد طريقه في المسابقة الإسبانية بعد بدايته القوية للموسم. ويلتقي إسبانيول مع ريال بيتيس في مباراة أخرى غدا بين فريقين في منتصف الجدول.