الناشطون السوريون رحبوا بقرارات الجامعة العربية وينظرون لسقوط الأسد

احتفلوا على صفحات التواصل الاجتماعي وشكروا قطر

أهالي الصنمين في حوران يتضامنون مع أهالي حمص
TT

رحب الناشطون السوريون عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، بقرارات جامعة الدول العربية التي كانوا ينتظرونها على أحر من الجمر، معتبرين أنها مدت لهم اليد العربية بعد اليد الدولية للمساعدة في إسقاط بشار الأسد.

واعتبر الناشطون أن «قرارات الجامعة العربية، أثبتت أن من يهز دوائر صنع القرار، ويكتب مسودات بيانات الدول، هو الشعب السوري الذي خرج يحمل روحه على راحته، يهتف للحرية، ولا يهاب القتل والذبح». وعلى صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»، كتب الناشطون: «قرارات الجامعة العربية، وبعيدا عن المضمون الفني الذي تحمله، تحمل مضمونا هاما، يتمثل في إعلان نهاية صلاحية هذا النظام دوليا وإقليميا، وهي رسالة كان ينتظرها الكثيرون في الداخل والخارج. القرارات تحمل رسائل هامة إلى قطاع المال والأعمال، الذي لا يعترف إلا بقوانين السوق؛ أن النظام أصبح بنكا مفلسا، والعاقل من سارع بسحب ودائعه منه، قبل أن يُشهر إفلاسه النهائي».

وفي حين تقبل المعارضون السوريون التهاني من إخوانهم العرب على صفحات «تويتر» و«فيس بوك»، أعرب عدد من اللبنانيين المشاركين في النقاشات عن أسفهم الشديد لقرار لبنان الرسمي في اجتماع وزراء الخارجية العرب، مشددين على أنه لا يمثل لا لبنان ولا اللبنانيين. وقد توالت التعليقات الشاجبة لمواقف لبنان واليمن والعراق، والمؤيدة لمواقف باقي الدول. وكان لافتا إعادة استخدام عبارة «شكرا قطر» من قبل المعارضين السوريين، تعليقا على قرارات جامعة الدول العربية التي تلاها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وهي العبارة الشهيرة التي رددها اللبنانيون في عام 2008 بعد مبادرة قطر لحل الأزمة اللبنانية في الدوحة.

واعتبر الناشطون أن هناك «يدية للمجلس الوطني بالإنجاز الذي تحقق»، وقالوا: «الشارع كان واضحا منذ أسابيع باختياره المجلس الوطني السوري كمظلة ممثلة له سياسيا. اليوم، ونحن نتجه إلى الاعتراف الرسمي من قبل جامعة الدول العربية بهذا المجلس، بمظلتنا السياسية كممثل لسوريا في الخارج، فإنه ينبغي أن نكون واضحين وصريحين، تجاه أفراد من هنا وهناك من المحسوبين على المعارضة، ممن يحاولون التشويش على المجلس، والتشويش على تمثيله، نقولها بوضوح، تشويشكم لن يؤثر على التمثيل الذي يحظى به المجلس، لأن الشارع قد قالها تكرارا: المجلس الوطني يمثلنا، ولكنه سيؤثر عليكم، وسيجعلنا نفكر كثيرا بالأجندات التي تحملونها!»، وأضافوا: «ونحن اليوم نشهد ترنح النظام في لحظاته الأخيرة، نرجوكم: لا تمدوا له يدا يستند عليها».

وكتب الناشط المعارض المعروف ياسين حج صالح: «قرار الجامعة العربية كويس (جيد). ينتظر تصريح مرحب به من المجلس، وإطلاق ديناميكية سياسية في اتجاه أطياف المعارضة الأخرى وفي اتجاه الجامعة والدول العربية. السؤال الآن: ما هي الخطوة التالية؟»، في حين قالت الناشطة فلورنس: «بغض النظر عن تأييدنا أو اختلاف سقف مطالبنا مع ما قررته اللجنة الوزارية للجامعة العربية، برأيي هي خطوة ناجحة، وهو مكسب جاء نتيجة ضغط الشارع السوري، وبنفس الوقت نتيجة لرعونة نظام غارق بالبربرية والحيونة حتى أذنيه».