مظاهرات في سوريا ترحب بقرار الجامعة و18 قتيلا مدنيا برصاص الأمن

حملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق

TT

فور الإعلان عن قرارات الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية خرجت مظاهرات في الشوارع في بعض بؤر التظاهر لا سيما في مدينة حمص، للترحيب بهذه القرارات، والتي قوبلت بإطلاق نار كثيف لتفريقها. وقال ناشطون في حمص إن رصاصا كثيفا أطلق في أحياء حمص مع سماع أصوات قصف، من جهة بابا عمرو لتفريق مظاهرات انطلقت هناك، في وقت استمرت فيه حملات المداهمات والاعتقالات في القابون وبرزة بدمشق.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 18 قتيلا مدنيا سقطوا أمس برصاص الأمن، بينهم سيدتان، 8 قتلى منهم في حمص و4 في كل من إدلب ودرعا وقتيل في كل من اللاذقية وريف دمشق.

وفي ريف دمشق شنت قوات الأمن حملات اعتقال بعد الظهر في سقبا وحمورية وحرستا، وقالت مصادر محلية في منطقة برزة إن «عددا كبيرا من سيارات الزيل والباصات المحملة بعناصر الجيش والأمن والشبيحة اقتحمت برزة بعد ظهر يوم أمس وانتشرت قوات الأمن والشبيحة والجيش في المنطقة بشكل كثيف مع أسلحتهم الرشاشة والآر بي جي».

كما أفادت مصادر أخرى عن قيام قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة في حي القابون ووصل عدد المعتقلين إلى 100 شخص لغاية ظهر يوم أمس. كما حذر ناشطون عبر صفحاتهم على موقع «فيس بوك» من أن الجيش السوري يقوم بتغيير ألوان المدرعات والمجنزرات إلى اللون الأزرق، وقالوا: إن هذه الخطة ليست فقط لخداع العالم بأنه تم سحب القوات من الشارع بل لتأكيد روايته الجديدة التي مهد لها مندوب سوريا لدى الجامعة العربية عن وجود سلاح ثقيل لدى الجماعات المسلحة ويجري تهريبها من دول الجوار وأنها هي التي تقصف المدنيين. كما نقل ناشطون من درعا حصول اشتباكات قوية وعنيفة وانفجارات في قاعدة الصواريخ في بلدة النعيمة في محافظة درعا، وذلك على خلفية حدوث انشقاق عناصر من قاعدة الصواريخ في بلدة النعيمة وقال الناشطون إن الأحداث في محافظة درعا مرشحة لمزيد من التوتر والتصعيد، لا سيما بعد قرارات الجامعة العربية التي اعتبرت خطوة أولى في تداعي النظام.

من جانب آخر بينما انطلقت مظاهرة مسائية من جانب جامع الدقاق في حي الميدان في دمشق للترحيب بالقرارات، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن مظاهرات كثيرة خرجت في المدن السورية وفي دمشق للتنديد بالقرارات، وإن تجمعا حاشدا كان أمام السفارة القطرية. وقالت مصادر محلية إن المعتصمين من المؤيدين للنظام السوري قاموا بالهجوم على السفارة القطرية وكسروا محتوياتها احتجاجا على موقف حكومة قطر من النظام السوري.

من جانبه قال الناشط عمر إدلبي إن الثورة السورية أكدت مسيرة خطها البياني الصاعد يوم أول من أمس الجمعة (جمعة تجميد العضوية) حيث «ارتفع عدد المظاهرات إلى 296 مظاهرة، 51 مظاهرة في حمص، و49 في حماه، و38 في درعا، و35 في ريف دمشق، و21 في إدلب، و12 في دمشق، وتوزعت باقي المظاهرات في حلب واللاذقية والرقة وطرطوس ودير الزور والحسكة». ولفت إدلبي إلى أن «أبرز المفاجآت السارة كانت في انضمام مواقع جغرافية جديدة للتظاهر، كما حصل في بلدة جندر في حمص، وأيضا عودة نقاط تظاهر للنشاط بعد أن كانت قد أخمدت بفعل الاقتحامات الأمنية، وهذا حصل في عدة مناطق في الحسكة ودير الزور».