الكويت تستدعي السفير الإيراني وتؤكد أن المواطنين الموقوفين في عبدان ليسا جاسوسين

طهران تنفي علاقتها بـ«شبكة البحرين».. وتعتقل مواطنا على صلة بإذاعة «بي بي سي»

TT

نفت دولة الكويت، أمس، أن يكون مواطناها، اللذان اعتقلا في إيران، جاسوسين، مؤكدة أنهما يعملان لصالح قناة تلفزيونية ودخلا الجمهورية الإسلامية بتأشيرة، كما استدعت الخارجية الكويتية السفير الإيراني لبحث مسألة اعتقال بلاده للمواطنين.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «نفيه نفيا قاطعا ما تضمنه الخبر (عن الكويتيين) من اتهام لهما»، موضحة أن «المواطنين الكويتيين يعملان في قناة تلفزيونية كويتية خاصة، ومكلفان بإعداد أحد البرامج الاجتماعية الخاصة بالقناة».

وأشار المصدر إلى أن «المواطنين حصلا على تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الإيرانية المعنية لإنجاز مهمتهما»، مؤكدا أن «الاتصالات بالسلطات الإيرانية بدأت لتوضيح الموقف، وضمان إطلاق سراحهما».

وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء الكويتية أن وكيل وزارة الخارجية، خالد سليمان الجار الله، قام، أمس، باستدعاء سفير إيران روح الله قهرماني جابك «لبحث مسألة اعتقال السلطات الإيرانية» للكويتيين الاثنين. وأفادت بأن المسؤول الكويتي طلب من السفير الإيراني «بذل المساعي لدى سلطات بلاده المختصة لضمان إطلاق سراحهما بأسرع وقت ممكن، كما تم التأكيد أيضا على مواصلة الاتصالات بين الكويت وإيران لضمان الإفراج عن المحتجزين».

واعتقل المواطنان الكويتيان في عبدان جنوب غربي إيران بتهمة التجسس، كما أعلن حاكم المدينة، بهرام الخاص زادة، أنه كان في حوزتهما «أجهزة للتجسس»، بحسب ما نقل عنه تلفزيون «العالم» الإيراني الناطق بالعربية، الأحد. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الإيرانية إيرانيا قالت إنه يعمل مراسلا في القسم الفارسي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بتهمة «نشر الأكاذيب وتشويش عقول عامة الناس»، طبقا لما نقلته وكالة «فارس» للأنباء أمس. وقالت الوكالة: «تم اعتقال حسن فتحي، الذي تحدث في الأيام القليلة الماضية إلى «بي بي سي» الفارسية، وأكد «المزاعم الصهيونية ضد إيران»، مضيفة أن «بي بي سي» تحدثت مع هذا الشخص في الأيام الأخيرة بوصفه مراسلها في طهران، والمعلومات المتوافرة تظهر أنه المراسل الرسمي لهذه الشبكة «غير القانونية».

وتحظر إيران أي تعاون مع شبكات الإذاعة والتلفزيون العالمية التي تبث باللغة الفارسية، بما فيها «بي بي سي» و«صوت أميركا». بينما أصدرت خدمة «بي بي سي» باللغة الفارسية بيانات، أمس، على موقعها على الإنترنت، تنفي فيها أن يكون لها أي مراسل في طهران، مشيرة إلى أنها «أجرت مقابلة مع حسن فتحي بوصفه محللا مستقلا».

إلى ذلك، رفضت إيران اتهامات سلطات المنامة بارتباطها بمجموعة من البحرينيين تحضر لاعتداءات في البحرين، معتبرة أنها مزاعم «لا أساس لها من الصحة»، كما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس نقلا عن أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية. وأضاف أمير أن «تصعيد الوضع الأمني في البحرين ومواصلة سياسة العداء لإيران غير الفعالة، لن يحلا المشكلة». كانت وزارة داخلية البحرين قد أعلنت، مساء السبت، القبض على خلية من 5 أفراد، جميعهم من المواطنين البحرينيين، كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في البحرين.