أمين عام جبهة القوى الديمقراطية المغربية: أخبار كاذبة أضرت بحزبنا ضررا بليغا

الخياري يقول إنها بثت شكوكا وسط مرشحينا

TT

قال التهامي الخياري، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية (معارضة برلمانية)، إن أخبارا زائفة حول حزبه نشرتها صحيفة محلية أضرت به ضررا بليغا، وكانت الصحيفة قالت في الأسبوع الماضي إن الحزب سيحل بسبب دعوى قضائية مرفوعة ضده. وأشار الخياري إلى أن الأمر الآن أمام القضاء.

وأوضح التهامي الخياري في لقاء صحافي أجراه الليلة قبل الماضية، أن الضرر الذي تسبب فيه الخبر، يكمن في الارتباك، وبث الشكوك وسط عدد من المرشحين الذين تقدموا للانتخابات التشريعية باسم «جبهة القوى الديمقراطية»، سيما أن نشر الخبر تزامن مع فترة إيداع الترشيحات من قبل الأحزاب للمشاركة في الانتخابات السابقة لأوانها التي ستجرى يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وأردف الخياري قائلا إن عددا من المرشحين أحجموا عن التقدم لهذه الانتخابات باسم حزبه، وكان ذلك من بين الأسباب التي لم تساعده على تغطية جميع الدوائر المحلية، واكتفى بتقديم مرشحيه في 82 دائرة فقط من أصل 92، وهو العدد الإجمالي للدوائر الانتخابية.

وفي معرض حديثه عن مميزات مرشحي حزب جبهة القوى الديمقراطية، قال الخياري إن أغلبيتهم الساحقة من شرائح الشباب، ومن الذين لم يسبق لهم المشاركة في الترشح للانتخابات البرلمانية. إلى ذلك، قال التهامي إن «حزبه يكاد يكون الوحيد الذي قدم خمس نساء على رأس القوائم المحلية»، وأضاف بلغة واثقة أن «اثنتين منهن على الأقل ستفزان بثقة الناخبين في دوائرهن لما يتمتعن به من شعبية في دوائرهن المحلية»، لأن المغاربة، وخاصة الناخبين، على حد قوله، لا يخفون رغبتهم في تجربة العمل النيابي النسائي لأنه قد يحمل قيمة مضافة بالمقارنة مع تجربة البرلمانيين الرجال.

يذكر أن الدوائر التي ترشحت فيها هؤلاء النسوة المنتميات لـ«جبهة القوى الديمقراطية» هي دائرة «الرباط شالة» في العاصمة المغربية. ودائرة الفقيه بنصالح، ودائرة الحاجب، ودائرة الرحامنة (وسط المغرب)، ثم دائرة العيون، كبرى مدن الصحراء.

وقال الخياري إن حزبه سيدشن غدا بالعيون أول تجمعاته الخطابية في إطار الحملة الانتخابية التي انطلقت السبت الماضي، وتستمر إلى غاية الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم 25 من الشهر الحالي، حيث سيتوجه الناخبون نحو صناديق الاقتراع في ذلك اليوم، وقال إن تجمع العيون سيكون لافتا وبشكل غير مسبوق، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول هذا التجمع الانتخابي.

وبخصوص تقديم مرشحين من أبناء الجالية المغربية بالخارج، قال الخياري إن أربعة مرشحين تقدموا لهذه الانتخابات باسم حزبه في دوائر محلية، ولا يستبعد أن يفوز اثنان منهما وفق تكهنات للحزب مبنية على ما يتمتع به هؤلاء المرشحون من شعبية في مناطقهم.

وتفاءل الخياري بشأن النتائج التي سيحققها حزبه، بيد أنه أبدى مخاوفه من تراجع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات. وقال إذا بلغت نسبة المشاركة إلى حدود 54 في المائة أو 55 في المائة، فستكون نسبة مقبولة، بل مهمة بالنظر إلى السياق السياسي العام الذي تجري فيه هذه الانتخابات.

وعن التحالفات الممكنة التي قد يدخل فيها الحزب عقب الإعلان عن النتائج، وتبين الخريطة السياسية الجديدة التي ستفرزها الانتخابات، قال الخياري إنه يتمنى أن يشكل اليسار المغربي نواتها الصلبة والأساسية، لكنه أردف قائلا إنه مستعد للتحالف مع أي حزب على قاعدة قوامها احترام مبدأين أساسيين هما الحداثة والتقدمية، ويقصد بذلك الأحزاب التي تروم إقامة مشروع مجتمع يؤمن بمساواة المرأة والرجل والحريات وحقوق الإنسان.