الاتحاد الأوروبي يوافق على قواعد تحد من استخدام أجهزة المسح الضوئي في المطارات

سيمنع الأمن من تخزين أو تصوير أو طباعة الصور للمسافر

TT

قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي أمس إن الاتحاد سوف يتبنى الشهر المقبل قواعد جديدة للحد من استخدام أجهزة المسح الضوئي لكامل الجسم في المطارات. وكانت جماعات مدافعة عن حق الخصوصية قادت حملة اعتراض على الأجهزة التي تتطلب من المسافرين جوا الوقوف لبضع ثوانٍ في كابينة للفحص والتفتيش عن وجود أسلحة أو متفجرات مخبأة تحت الملابس. وكانت الأجهزة القديمة تلتقط صورة عارية للمسافر. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون النقل هيلين كيرنز إن قواعد الاتحاد الأوروبي المقرر سريانها من الشهر المقبل تنص على أن الأجهزة يجب أن تضع «عود ثقاب» يشير إلى المسافرين أو بدلا من ذلك تخفي وجوههم. وسوف يتم منع الأمن من تخزين أو تصوير أو طباعة الصور، ويجب أن يكون الموظفون الذين يقيمون بمراجعتها في موقع منفصل عن الركاب الذين يخضعون للتفتيش. وأضافت كيرنز أن المسافرين يجب أن يكونوا أحرارا في اختيار المسح الضوئي للجسم واختيار شكل بديل للمسح الضوئي.

وتستخدم أجهزة المسح الضوئي للجسم حاليا في المطارات في بريطانيا وهولندا. وفي أغسطس (آب) أجلت السلطات الألمانية خططا لإدخال استخدامها بعد فترة تجربة كشفت أن الأجهزة الأميركية الصنع أحدثت الكثير من الإنذارات الكاذبة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد تبنت قواعد تشترط التزام المطارات الأوروبية وسلطات الطيران التي تستخدم ماسحات ضوئية للجسم لدواعٍ أمنية بمعايير احترام الخصوصية وعدم إضرارها بالصحة، وخضع استخدام دول أوروبية عدة لأجهزة مسح ضوئي كامل للجسم للتدقيق من قبل الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين بعد إعلان دول أوروبية عن خطط لتطبيقها عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت في طريقها من أمستردام إلى ديترويت في أعياد الميلاد عام 2009، ودفعت الولايات المتحدة من أجل استخدام أوسع لأجهزة المسح الضوئي التي تستخدم موجات راديو لعرض صور ذات أبعاد ثلاثية، إضافة إلى كاشفات معدنية في إطار جهودها لتعزيز سلامة النقل الجوي. لكن السلطات الأوروبية كانت أكثر حذرا.