روسيا ترسل 3 رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية

في مهمة ضرورية للحفاظ على مكانة البلاد في مجال الفضاء

TT

أطلقت روسيا صاروخا يحمل مركبة فضاء على متنها ثلاثة رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية، صباح أمس، في مهمة ضرورية للإبقاء على المحطة مأهولة والحفاظ على مكانة البلاد، باعتبارها قوة في مجال الفضاء.

وانطلق صاروخ من طراز «سويوز - إف جي»، وعلى متنه الأميركي دان بربانك والروسيان أنطون شكابليروف وأناتولي ايفانيشين، من مركز «بايكونور» الفضائي في كازاخستان، فيما بدت أنها عملية إطلاق ناجحة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقالت غرفة التحكم المعنية بالمهمة: «لقد تمت عملية انفصال المرحلة الثالثة بنجاح»، مما يعد دلالة على الاكتمال الناجح لعملية إشعال مدتها 528 ثانية لمحركات سويوز التي دفعت المركبة التي تحمل رواد الفضاء نحو عملية التحام مقررة مع المحطة الفضائية الدولية، بعد غد (الأربعاء).

ومن المقرر أن يقضي الرواد الثلاثة 123 يوما في الفضاء. ويشار إلى أن بربانك سافر مرتين على متن مكوك الفضاء الأميركي «أتلانتا»، في حين تعد هذه هي المهمة الأولى لكل من شكابليروف وايفانيشين.

ومن المقرر أن ينضم الرواد الثلاثة إلى طاقم المحطة الفضائية الحالي، والذي يتألف من الأميركي مايك فوسوم والياباني ساتوشي فوروكاوا والروسي سيرجي فولكوف.

ويحاول برنامج الفضاء الروسي التعافي من سلسلة من الإخفاقات المقلقة تشمل فشل مهمة مسبار لاستكشاف كوكب المريخ، التي استخدم فيها أيضا صاروخ سويوز. وقد أدى تحطم صاروخ سويوز في 14 أغسطس (آب) الماضي كان يحمل مركبة غير مأهولة تحمل إمدادات للمحطة الفضائية، لإرجاء الرحلات الفضائية المأهولة لمدة شهرين حتى يتسنى للفنيين الروس القيام بفحوصات للتأكد من قدرة أسطول سويوز.

يذكر أن مركبات «سويوز» الروسية باتت الوسيلة الوحيدة لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية، بعد إحالة أسطول المكوكات الأميركية إلى التقاعد في يوليو (تموز) الماضي.

إلى ذلك، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن روسيا لا تفهم على وجه الدقة ما تعرضه الولايات المتحدة بشأن نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي الأميركي. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحافي بعد حضوره اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في هاواي: «مع الأسف، لا يوجد اتفاق الآن ولا نفهم تماما ما يعرضه شركاؤنا علينا». أعتقد أنه في المستقبل القريب سنقدم تقييما موسعا للطريقة التي سترد بها روسيا على التطورات المتعلقة بالدفاع الصاروخي في الوقت الحالي وبعد (بدئه) في 2015.

ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى أن تراقب من خلال أجهزتها الرادارية أداء الصواريخ الاعتراضية الأميركية التي يجري نشرها في أوروبا وحولها، فيما تصفه واشنطن بدرع ضد الصواريخ التي يمكن أن تطلقها دول مثل إيران.