دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إلى اتحاد سياسي في أوروبا في ما أطلقت عليه اسم «أوروبا الجديدة» تكون فيه دول اليورو أكثر اندماجا سياسيا وماليا واقتصاديا، وهو ما فسره مراقبون بأنه دعوة لإنشاء الولايات المتحدة الأوروبية للتعاطي مع الشق السياسي الذي يعوق حاليا حل أزمة الديون السيادية.
وقالت المستشارة الألمانية في الخطاب الذي ألقته أمام أعضاء حزبها الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يعقد مؤتمره السنوي في شرق ألمانيا: «لقد حان الوقت لندفع نحو علاقات سياسية أكثر قربا وتشديد سياسات الميزانية في أوروبا»، وأضافت أن أزمة الديون يجب النظر إليها على أساس أنها «نقطة انقلاب» في مسار الاتحاد الأوروبي وسياسة اليورو. وأضافت ميركل: «مهمة جيلنا الحالية هي إكمال الوحدة النقدية والسياسية في أوروبا وتدريجيا إنشاء اتحاد سياسي.. لقد حان الوقت لإنشاء أوروبا جديدة».
إلى ذلك قال رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس أمام البرلمان أمس إن تنفيذ القرارات التي اتخذت في قمة منطقة اليورو في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ستكون «المهمة الرئيسية» لحكومته الجديدة؛ «لأن بقاء البلاد في منطقة اليورو أصبح عرضة للتهديد». وكانت تقارير صحافية بريطانية ذكرت أمس أن ألمانيا وضعت خطة سرية بديلة لانسحاب اليونان من منطقة اليورو، وكذلك للتعاطي مع احتمالات انهيار الاقتصادين الإيطالي والإسباني.