دانيلا ألفاريز تفوز بلقب ملكة جمال كولومبيا على الرغم من توقعات الجماهير

خطأ المرشحة المفضلة في الإجابة عن أسئلة أدبية أضاع فرصتها

TT

حصلت دانيلا ألفاريز، ملكة جمال مدينة أتلانتيكو» على لقب ملكة جمال كولومبيا أمس، بعد منافسة شرسة بين عدد من المتسابقات، في الحفل الذي أقيم بمدينة كارتاجينا الساحلية، في كولومبيا، لعام 2011/2012.

وقد تفوقت دانيلا على ملكة جمال منطقة فالي المفضلة لدى الجماهير مالينا راميرز سيرنا، وملكة جمال مدينة مغدالينا لتحصل على اللقب.

وقد ألقت ملكة جمال كولومبيا للعام الماضي كاتالينا روبايو كلمة عقب تتويج الملكة الجديدة، وأعربت عن فخرها وسعادتها لحصولها على اللقب في عام 2010. وقالت إنها سعيدة بمشاركتها في جزء من تاريخ كولومبيا، وهو التاريخ الذي كتب، على حد قولها، «بالدماء، وأيضا بالموسيقى والبهجة».

أما الملكة الجديدة، فقالت إنها ستكون «أفضل ملكة لبلدي، لأني أحب كولومبيا».

وقد أحيا الحفل المغني دادي يانكي. وقد رقصت المتسابقات على أنغام عدد من أغاني المغني البورتوريكي. ودخلت التصفية خمس متسابقات، هن: ملكة جمال كارتغنا، وفالي، وكونديناماركا، ومغادلينا، وأتلنتيكو. وستبدأ دانيلا على الفور تمثيل بلادها في مسابقة ملكة جمال الكون.

وكانت مالينا راميرز سيرنا محل اهتمام من الرأي العام في كولومبيا منذ انتخابها ملكة جمال فالي، وقد فازت بلقب أجمل وجه، بالإضافة إلى اختيار هيئة الشرطة الوطنية لها كملكة للشرطة. وقد ذكرت آنذاك أن وجهها هو أهم أسلحتها في الفوز بلقب ملكة جمال كولومبيا. وأوضحت «هو مفتاح نجاحي مائة في المائة. فهو يعكس ما أشعر به، وما أريده، وما يمكنني تقديمه».

ويوم السبت الماضي، اخترتها شرطة مدينة كارتاجينا، التي أجريت فيها المسابقة، ملكة جمال شرطة المدينة، في احتفال خاص أقيم بفندق هيلتون بالمدينة. وفي اليوم التالي، اخترتها شركة «جولي دي فوغ» لمستحضرات التجميل صاحبة «أفضل وجه» من بين 26 مرشحة في المسابقة، وحصلت على عدة جوائز عبارة عن مجموعات من مستحضرات التجميل والمجوهرات، بالإضافة إلى عقد لمدة عام لتمثيل الشركة.

وأوضح ماكيير شركة «جولي دي فوغ»، واسمه أوسكار بنافيدس، أن «وجه مالينلا وجه متكامل. ملامحها متوازنة، ما بين العيون الكبيرة والبسمة الجميلة. إنها لفتاة جميلة».

وقد لاحظ الصحافيون الذين يتابعون مثل هذه الأحداث أن مالينا حظيت بعاصفة من التصفيق عندما تسلمت المشاركات في المسابقة مفتاح مدينة كارتاجينا، أكثر من أي متسابقة أخرى.

وأوضح دييغو غوارنميزو، مستشار مسابقة ملكة جمال كولومبيا، أن مالينا تتسم بملامح منطقة فالي دي كوكا، خدود بارزة ونظرة تتسم بالحيوية. وتمثل المرشحات هذا العام ملامح المناطق التي أتين منها.

وعقب إعلان النتيجة، أعرب معجبو مالينا عن دهشتهم من النتيجة، وأخذوا يتسألون عما حدث، وما الذي ينقصها لكي تتوج ملكة جمال البلاد.

وكانت قد فازت في عدة مسابقات قبل المسابقة النهائية، فبالإضافة إلى حصولها على لقب أفضل وجه وملكة جمال الشرطة والمتسابقة المفضلة لشرطة مدينة كارتاجينا، حصلت على لقب المتسابقة الأكثر طبيعية في ملابس السباحة.

إلا أن البعض أشار إلى أن السبب ربما يكون ردها على الأسئلة، عندما طلبت منها هيئة التحكيم إطلاع الحاضرين على الكتاب الذي أثر عليها أكثر من أي مؤلف آخر ولماذا. وكان ردها «أقرأ كثيرا، أنا أؤمن حقا بالأدب، أعتقد أنه الوسيلة الكفيلة بجعلك أكثر ثقافة. وعندما كنت طفلة كان الكتاب الأكثر تأثيرا علي هو (الأمير الصغير)، وهي قصة تتميز بالعمق. وعندما كبرت كانت قصة الجريمة للعقاب وهو كتاب عالمي يجب علينا كلنا قراءته. وفي الوقت الراهن، أقرأ الآن كتاب (نيران في الدماء) لأيرني نميروسفسك وهو مؤلف روسي».

ولسوء الحظ، فإن نميروفسكي هو يهودي فرنسي، كما أنها لم تقل أهمية تلك الكتب بالنسبة لها. غير أن تلك السقطة الصغيرة ليست سببا كافيا للقضاء على كل إنجازاتها خلال المسابقة. كما تشكك البعض في التزامها بالنشاط الاجتماعي، وهو أمر أساسي بالنسبة للفائزة باللقب.