أوباما ينهي تقليد ارتداء الملابس الوطنية للدولة المضيفة لقمة دول «أبيك»

بعد 18 عاما من الصورة الختامية للمؤتمر

مجموعة من الصورة لقادة دول أبيك يرتدون الملابس التقليدية للدول التي عقد فيها المؤتمر
TT

أعلن الرئيس الأميركي إنهاء التقليد المتبع في مؤتمرات التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي (أبيك) بارتداء الملابس التقليدية للدولة المضيفة في الصورة الرسمية التي تلتقط في نهاية المؤتمر ويشارك فيها رؤساء وممثلو الدول المشاركة.

وقد أثار القرار مشاعر الإحباط بين الكثير الذين كانوا يأملون في مشاهدة رؤساء دول المنطقة وهم يرتدون قمصانا تقليدية زاهية الألوان من جزيرة هاواي التي عقد فيها المؤتمر هذه المرة. وقال الرئيس الأميركي في لقاء مع الصحافيين: «لقد تخلصت من القميص لأنني نظرت إلى عدد من الصور الرسمية لمؤتمرات قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادي وأعتقد أنه تقليد يمكننا التخلص منه».

إلا أنه أوضح أنه «يشعر بفخر شديد لأنه من مواليد ولاية هاواي، لكننا هنا نؤدي عملا».

وأوضح أن الولايات المتحدة باعتبارها دولة مضيفة قدمت قمصان هاواي لزعماء الدول المشاركة في القمة وكان لديهم الاختيار في ارتدائه.

إلا أنه من الواضح أن بعض القادة كانوا يتوقعون إحياء تقليد ارتداء الملابس الوطنية للدولة المضيفة بعد فجوة في عالم الماضي في اليابان.

وذكر الصحافيون المتابعون للمؤتمر أن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا إيكنك تساءل مازحا مع أوباما: «أين قمصان هاواي؟» عند استعداد الرؤساء لالتقاط صورة ختام المؤتمر. ورد عليه الرئيس: «لقد أنهينا ذلك التقليد».

غير أن الكثير من العاملين في المؤتمر وأعضاء الوفود والإعلاميين ارتدوا قمصان هاواي خلال القمة.

وربما شعر الرئيس أوباما أن ارتداء ملابس تقليدية غير مناسب هذا العام بصفة خاصة بسبب الاضطرابات الاقتصادية في العالم.

إلا أن البعض لمح إلى وجود أسباب شخصية لدى الرئيس وراء شكوكه في الملابس التقليدية، فقد تحولت صورته وهو يرتدي عمامة وعباءة بيضاء خلال زيارته لكينيا عام 2006 إلى مادة استغلها معارضوه في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2008؛ فقد عززت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية ومنافسته في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، فكرة أنه مسلم سري.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي أول من ابتدعت تقليد ارتداء الملابس المحلية التقليدية في مؤتمر قمة دول التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي عندما أهدى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون سترات جلدية مثل تلك التي يرتديها الطيارون لرؤساء الوفود في القمة التي عقدت في مدينة سياتل بولاية واشنطن في شمال غربي الولايات المتحدة عام 1993.