مهرجان اتحاد الأدباء الموريتانيين «يتغنى بأمجاد الوطن»

وزيرة الثقافة: الأدب يساعد في تأسيس أمة راقية

TT

انطلقت أعمال المهرجان الأدبي السنوي في نسخته السابعة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحت شعار «التغني بأمجاد الوطن» بحضور وزيرة الثقافة الموريتانية سيسه بنت الشيخ ولد بيده وعدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي في البلاد.

ويقول المنظمون للمهرجان، إن اختيار شعار المهرجان هذه السنة لم يأت اعتباطا، بل يهدف إلى ما يحمله من دلالة رمزية ترمي إلى ربط حاضر الأجيال بماضيها المشرق، وتنبيه الناشئة إلى عدم الارتماء في أحضان عولمة جارفة ليس لها هدف إلا سلب العربي المسلم من هويته وخصائصه.

وتميز المهرجان الذي بدأت أعماله مساء أول من أمس، على مدى ثلاثة أيام، تحت إشراف اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بتنظيم مسابقات في الشعرين العربي و«الشعبي» في مختلف لهجاته المتنوعة، و«القصة القصيرة» و«الرواية»، كما تم افتتاح معرض لكتب ودواوين شعراء موريتانيين تولى نشرها اتحاد الأدباء، مما يعطي الانطباع بأن القصيدة الموريتانية ما زالت تتمتع بالعافية ولم يصبها خدش في لغتها ولا هرمها البنيوي، ولم تصب بعدوى القصيدة الوافدة وما تحمله من الفقر في اللغة وضعف في البناء.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة سيسه بنت الشيخ ولد بيده في كلمة الافتتاحية، إن المهرجان يلتئم في ظرف يتميز باعتماد سياسة تهدف إلى الرفع من شأن الإنسان من خلال برامج متكاملة تحرص على تحقيق السلم والعدالة والاستقرار وإشاعة الإنصاف وترسيخ الوئام الاجتماعي.

وأضافت أن وزارتها تعول على الأدباء في تأسيس رؤية إصلاحية تمهد لبناء أمة راقية بواسطة الأدب الخلاق، مؤكدة أنهم من أقدر الناس على توطيد هذا المسار بأقلامهم وإبداعهم، كما عبرت عن اعتزازها بدور الرسالة الحضارية التي تحملوا أعباءها واستطاعوا من خلالها أن يلموا شتات أطراف الساحة الثقافية والأدبية في البلد.

وبدوره، أوضح رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين محمد كابر هاشم، أن اختيار شعار النسخة السابعة من المهرجان السنوي للأدب الموريتاني لم يكن بدعا من الأدباء والكتاب في أنحاء المعمورة، إذ طالما تغنى الأدباء والشعراء بأوطانهم، مضيفا أن اتحاده نجح في إرساء سنة حميدة تمثلت في لقاء سنوي يجتمع فيه الشعراء والكتاب من مختلف الطيف الثقافي والأدبي يعبرون فيه عما يحملون من هموم وآمال وآلام.

وينتظر الموريتانيون موعد مهرجانهم السنوي الذي انطلق منذ سبع سنوات بلهف شديد، إذ يرون فيه فرصة لاستعادة ذاكرة ماضيهم المجيد ويستمعون فيه لشعر أحبوه حتى الثمالة فاستحقت بلادهم (موريتانيا) في فترة من الزمن «بلد المليون شاعر».