الأمن اللبناني يفك لغز عصابة إجرامية من 5 أشقاء قضت على 11 شخصا خلال شهرين

مرجع أمني لـ «الشرق الأوسط» : الموقوفون يمتهنون «القتل للقتل» فقط

TT

وضعت القوى الأمنية في لبنان، وتحديدا «شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي»، نهاية لمسلسل قتل محيّر ذهب ضحيته 11 شخصا خلال شهرين، بطريقة معقّدة بقي لغزها عصيّا على الحلّ الأمني منذ وقعت الجريمة الأولى في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. إذ ألقي القبض على عصابة مكوّنة من خمسة أشقاء داخل وكرهم فجر أمس.

«شعبة المعلومات» استطاعت كشف سرّ العصابة وتوقيف أفرادها بعد عمليات تحرٍّ ورصد ومتابعة لخيوط الجرائم المرتكبة، وكان «وكر» العصابة في منطقة النبعة (شرقي بيروت)، وتشير المعلومات المتوافرة لتورّط الأشقاء الخمسة بقتل 11 شخصا، بمسدس واحد منذ سبتمبر (أيلول) الفائت وحتى الأسبوع الماضي.

ولقد شرح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد تكرار جرائم القتل التي ارتكبها مجرمون محترفون، بنفس الطريقة وبنفس المسدس، إذ كان الجناة يطلقون رصاصة واحدة في مؤخرة رأس الضحية خلف أذنه وبمسدّس من عيار 7 مم، بدأت دوريات من مراقبة المنطقة متجوّلة بسيارات مدنية علّها تمسك بالخيط الذي يقود إلى مرتكبي الجرائم المحيرة التي لم يكن دافعها السرقة أو الانتقام أو الثأر». وأردف أنه عندما تجمّعت كل المعطيات والمعلومات المتقاطعة مع التحاليل التي أجراها قسم المختبرات الجنائية على عينة من دم أحد الجناة الذي رفع عن جثة أحد المجني عليهم، وبعدما جرى تحديد مكان إقامة الإخوة الجناة، دوهم منزلهم وأطبق رجال الأمن عليهم عند الساعة الثالثة من فجر اليوم (أمس) في منطقة النبعة، وهم الإخوة جورج وميشال وعزيز وموريس وماسيس تانياليان، واقتيدوا إلى مقرّ قوى الأمن الداخلي وبدأت التحقيقات معهم بإشراف النيابة العامة».

وتابع المصدر أن «التحقيق بات الآن في يد القضاء الذي يحدد الأسباب الحقيقية لدوافع القتل، وإن كانت المعطيات الأولية تفيد أن هؤلاء يمتهنون الإجرام والقتل للقتل فقط، وإذا ثبت ذلك بنتيجة التحقيق نكون أمام ظاهرة لم يسبق للبنان أن شهدها من قبل». وعلم أن من بين الضحايا ألبير النشار وشاكر عبد النور والعريف في الجيش اللبناني زياد هاني ديب وآغوب يعقوبيان.