إسبانيا تنضم إلى إيطاليا واليونان في «نادي الدول الخطرة»

سعر الفائدة على سنداتها ارتفع فوق 5%

TT

هبط اليورو أمس إلى مستوى قياسي ليقترب من مستوياته المتدنية مقابل الدولار وليسجل أقل مستوى في شهر مقابل الين فيما أبرز ارتفاع عائدات السندات الإيطالية والإسبانية المصاعب التي تواجه المسؤولين لاحتواء أزمة الدين في المنطقة.

وسرعان ما تبدد التفاؤل المبدئي الذي سرى عقب تولي حكومتين جديدتين في إيطاليا واليونان بعدما أخفق في كبح زيادة تكلفة الإقراض في إيطاليا بينما زادت العائدات على السندات الأخرى في منطقة اليورو من بينها إسبانيا وفرنسا.

وجمعت إسبانيا أمس 3.16 مليار يورو (4.3 مليار دولار) عبر إصدار سندات لأجل 12 و18 شهرا بسعر فائدة بلغ أكثر من 5% هو الأعلى منذ عام 1997. وجمعت الحكومة 2.6 مليار يورو عبر إصدار سندات لأجل عام واحد بسعر فائدة يبلغ 5.2%، ونحو 558 مليون يورو عبر بيع سندات لأجل 18 شهرا بسعر فائدة 5.3%.

وكانت أسعار الفائدة على السندات لأجل عام واحد في المزاد السابق الذي جرى في أكتوبر (تشرين الأول) 3.7% والعائد على السندات لأجل 18 شهرا 3.85%.

كما ارتفع العائد على السندات الإسبانية لأجل 10 سنوات إلى 6.27% ليقترب من المستوى القياسي 6.29% الذي تم تسجيله في يوليو (تموز). وترتفع العوائد على السندات الإسبانية في خضم اضطراب الأسواق الذي أضر بدول جنوب أوروبا.

ونزل اليورو 0.4% إلى 1.3572 دولار مقتربا من مستواه المتدني في الأسبوع الماضي عند 1.3484 دولار ومبتعدا أكثر من مستواه المرتفع في أواخر أكتوبر عند 1.4248 دولار. وتحدث متعاملون عن طلب سيادي آسيوي يسهم في كبح الاتجاه النزولي لليورو.

وتراجع سعر الذهب بعض الشيء أمس مقتفيا أثر الأصول الأكثر خطورة التي هبطت نتيجة تجدد المخاوف بشأن قدرة منطقة اليورو على احتواء أزمة الدين إثر صعود العائد على السندات الإيطالية مما يعكس قلق المستثمرين. ويحظى الذهب بدعم من الإقبال عليه كملاذ آمن للقيمة لكنه يظل معرضا لأن يمتد إليه تأثير التراجع الحاد في السوق المالية الأوسع حيث لا تزال المعنويات ضعيفة تجاه مساعي أوروبا المؤلمة لحل أزمة ديونها السيادية. وانخفضت الأسهم في الأسواق الآسيوية بينما ارتفعت عائدات السندات في منطقة اليورو لتعكس الشكوك المستمرة بشأن قدرة الساسة في إيطاليا واليونان على تنفيذ إصلاحات مؤلمة لحل أزمة الدين وكسب ثقة السوق.

وفقد الذهب في السوق الفورية 0.6% إلى 1768.44 دولار للأوقية.