سقوط المتهم الخامس في تفجيرات الغاز بالعريش

محافظ شمال سيناء لـ «الشرق الأوسط»: دوريات وتعاقد مع سكان محليين لحماية المحطات

TT

بعد أيام من التفجير السادس الذي استهدف خط الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل، أوضح اللواء السيد مبروك، محافظ شمال سيناء، أن شركة «جاسكو» المشغلة لخط تصدير الغاز للأردن وإسرائيل ستقوم بالتعاقد مع عدد من سكان القبائل المحليين لحماية محطات الخط الممتدة عبر سيناء، فيما تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض على المتهم الخامس في تفجيرات خط الغاز وقتل أفراد من الشرطة قبل عدة أشهر، وذلك في إطار تواصل الحملات الأمنية في سيناء.

وقال مبروك إنه تم التعاقد مع عدد من السكان المحليين لحماية محطات الخط الممتد من بورسعيد حتى أراضي سيناء، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع 6 أفراد لتأمين كل محطة بالإضافة إلى التعاقد مع ما بين 6 إلى 8 أفراد آخرين لتأمين المنطقة الواقعة بين كل محطة وأخرى.

وأوضح مبروك أنه تم رفع كفاءة التجهيزات الهندسية على المحطات كلها بالكامل حيث تم زيادة طول الأسوار المحيطة بكل محطة، كما تم نشر سلك شبكي حول كل أسوار المحطات لتصبح كل المحطات المقامة على نمط واحد، سواء من حيث الحائط المقام حولها أو السلك الشبكي أو المنشأة التي سيقيم فيها عنصر التأمين.. بالإضافة لتسيير دوريات بين المحطات لزيادة التأمين المفروض على خط الغاز. وتابع مبروك أنه تم البدء في عمل مبنى لمبيت عناصر التأمين قرب كل محطة فيما سيتواجد بشكل دائم عنصر خدمة في قلب المحطة مع بعض العناصر الأمنية الرسمية.

وقال إنه بسبب إجراءات التأمين حول المحطات فإن منفذي الهجمات استهدفوا الأنبوب نفسه بعيدا عن المحطات، حيث قاموا بالحفر في الرمال حتى وصلوا للأنبوب ثم قاموا بتفجيره.

وكانت سيناء شهدت موجة من العنف مؤخرا بدأت في يوليو (تموز) الماضي بقيام عدد من المنتمين للتيارات الإسلامية المتشددة بالهجوم على قسم شرطة العريش، لكن مبروك أوضح أن الشرطة المدنية بدأت في الانتشار من جديد بمدينتي رفح والشيخ زويد في دوريات مشتركة مع القوات المسلحة، مضيفا أنه تم تكثيف الحواجز الأمنية الموجودة بشمال سيناء، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط كميات من الأسلحة كانت موجودة مع بعض المواطنين أثناء تحركهم على الطرق المختلفة.

في سياق متصل، واصلت أجهزة الأمن بشبه جزيرة سيناء حملاتها الأمنية لملاحقة المتورطين في تفجيرات خط الغاز ومقتل ضابطين بالقوات المسلحة والشرطة وإصابة 16 جنديا في الهجوم على قسم شرطة ثان العريش، حيث تم القبض على المتهم الخامس أمس ويدعى وليد سليمان (40 عاما)، وهو من الجهاديين المتورطين في أحداث قسم ثان العريش وتفجير خطوط الغاز. وقد تم إلقاء القبض على سليمان داخل ميناء نويبع أثناء عودته من أداء الحج، حيث كان اسمه مدرجا على قوائم الترقب والوصول. وسليمان «قاض شرعي وعرفي» بسيناء.

من جهة أخرى، أعلنت قبيلة الفواخرية التزامها بالهدوء لحين انتهاء التحقيقات مع 4 من أبناء القبيلة تم القبض عليهم لتورطهم في التفجيرات الأخيرة، وتقول عائلة الفواخرية إن أبناءها المقبوض عليهم هم حسنو السير والسلوك.

وعقد أعضاء مجلس العريش العام، الذي تم تشكيله عقب ثورة «25 يناير (كانون الثاني)» ويضم عددا من كبار وعواقل ونشطاء وسياسيي شمال سيناء، اجتماعا هاما لبحث التداعيات الأمنية الأخيرة بالمنطقة، حيث قرر المجلس التزام جميع عائلات الفواخرية بالشرعية والقانون حتى يتم الانتهاء من التحقيقات مع 4 من أبناء القبيلة، والذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية بتهم المشاركة في تفجيرات خط الغاز الطبيعي والهجوم على قسم شرطة ثان العريش. واتفق الحضور على أن يقوم كبار عائلات مدينة العريش، في وقت لاحق، بمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستصدار عفو عن أبناء العريش غير المتورطين في الأحداث.