اعتداء على السفارة الأردنية في دمشق بعد دعوة الملك عبد الله لتنحي الأسد

مسؤول أردني: على السلطات السورية تأمينها

TT

بعد ساعات على دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، تعرضت السفارة الأردنية في دمشق لهجوم من قبل مؤيدين للنظام السوري، بعد يوم على تعرض سفارات السعودية وقطر وتركيا وفرنسا، لاعتداء مماثل.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد تعرض السفارة لاعتداء، مشيرا إلى أن شخصين استطاعا القفز إلى داخل حرم السفارة وأنزلا العلم الأردني، وذلك خلال مظاهرة ضمت العشرات من السوريين أمام السفارة في دمشق. وأوضح الكايد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم الاتصال بالسفير الأردني عمر العمد الذي أكد أن جميع طاقم السفارة بخير، وأن المعتديين على السفارة لم يتمكنا من دخول المبنى، وأنه تمت مخاطبة السلطات السورية بضرورة تشديد الحماية على السفارة الأردنية وفق الأعراف الدبلوماسية وما نصت على الاتفاقيات الدولية. وردا على سؤال حول سحب السفير الأردني من دمشق استجابة لقرار الجامعة العربية، قال الكايد «لا تعليق على ذلك في الوقت الراهن».

وكان السفير الأردني لدى سوريا، عمر العمد، أكد تعرض سفارة بلاده في دمشق لاعتداءات، خلال مظاهرة تم تنظيمها أول من أمس (الاثنين)، أمام مبنى السفارة. وقال العمد، إن السفارة الأردنية في دمشق تعرضت أمس لاعتداء من قبل شخصين، موضحا أن هذين الشخصين كانا يشاركان في مظاهرة أمام مبنى السفارة، وقاما باقتحامها، لكنهما لم يتمكنا من دخول المبنى، حيث تعديا الأسوار، لكنهما لم يصلا لداخل المبنى وقاما بانتزاع العلم الأردني عن مبنى السفارة. ونفى العمد أن يكون قد تم وضع أي علم آخر على السفارة بدلا من العلم الأردني، وفق ما تناقلته أنباء مساء أمس، مؤكدا عدم تعرض أي من موظفي السفارة لأذى.

وأضاف أن مظاهرة ضمت مجموعة أشخاص لا يتجاوز عددهم المائة شخص، نظمت أمس أمام مبنى السفارة الأردنية في دمشق، كان المتظاهرون خلالها يحملون الكثير من الأعلام لجهات مختلفة ويرددون هتافات كثيرة وفجأة دخل شخصان السفارة فقط من فوق الأسوار، حيث لم يتمكنا من دخول المبنى إلى الداخل. وأشار إلى أن الشخصين انتزعا العلم الأردني عن السفارة، بينما لم يتمكنا من إصابة أحد بأذى، مبرزا أن العرف الدبلوماسي لدى أي دولة ينص على أن السفارة أمانة لدى الدولة التي تستضيفها، من حيث المباني والأشخاص، لكن للأسف هذا لم يحدث أمس في السفارة الأردنية في دمشق.