الطريق الوحيد لمعرفة سردينيا الذهاب إليها في مركب

رحلة تجاور فيها السماء والجبال والمياه معا

TT

زرت جزيرة سردينيا لأول مرة عندما كنت طفلة في السبعينات، وكان والداي يصران دائما على أن «الطريقة الوحيدة لمعرفة سردينيا هي الذهاب إليها في مركب»، وقد كانا يمتلكان بالفعل مركبا شراعيا رائعا كانا يرسيانه في الكثير من فصول الصيف في بورتو كيرفو، الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة. ولا يمكن نسيان المياه الصافية كالبلور، حيث يستطيع المرء أن يرى كل تفاصيل أصابع قدميه، حتى عندما يتعمق في البحر المالح بحيث تصل المياه إلى مستوى خصره. ويمكن حجز رحلات القوارب خلال النهار من المرسى المجاور، حيث توجد أنواع مختلفة من القوارب تبدأ من المراكب الشراعية الكلاسيكية التي تتسع لـ12 فردا، وتنتهي بالزوارق الصغيرة ذات المحركات، كما يوجد بالفندق الكثير من المرافق البرية أيضا، منتجع صحي، وصالة رياضية، ومطعمان، بالإضافة إلى منطقة حوض سباحة جميلة ذات سطح خشبي تطل على البحر. وعلى الرغم من الطابع المؤسسي الذي يسود المكان إلى حد ما، فإنه كان ملائما لتلبية أغراضي بشكل جيد، كما أن المكان يمثل بوابة إلى واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في إيطاليا. وفي رحلتنا عبر الأرخبيل، قال إمباجلازو، وهو أحد مواطني جزيرة مادالينا: «إن كل خليج يختلف عن غيره، حيث تتلون الصخور الموجودة في الماء بألوان مختلفة من الأبيض إلى درجات الوردي، إلى الأسود، كما يختلف لون الرمال وطبيعتها من رمال بيضاء شديدة النعومة، إلى حجارة ملساء رمادية، وكذلك لون مياه البحر من مياه شفافة تماما إلى مياه شديدة الزرقة».

ومن المشاهد الخلابة أيضا تجاور السماء والجبال والمياه معا، حيث يبدو الأمر وكأن الخلفية الوعرة للغرب الأميركي قد سقطت في البحر. وقد استمر التنوع الهائل في شكل الساحل بعد رحلة قصيرة بالعبارة إلى جزيرة سردينيا الرئيسية والرحلة التي تلتها بالسيارة إلى مدينة ألغيرو. (تفاصيل سفر وسياحة) ، المدينة المحصنة الواقعة شمال غربي الجزيرة، ويرجع تاريخها إلى القرن الـ16.