إخوان سوريا يقبلون تدخلا تركيا.. ومباحثات لتشكيل «لجنة اتصال»

واشنطن: نرفض حديث روسيا عن حرب أهلية * ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعد لقرار في مجلس الأمن.. وباريس تدرس حماية المدنيين * الصدر يؤيد الثوار ويطلب بقاء الأسد * استمرار القتل.. ومظاهرات اليوم في جمعة «طرد السفراء» * المغرب يسحب سفيره

صورة مأخوذة من موقع للمعارضة السورية لمظاهرة في حمص
TT

بدأت الأزمة السورية تسير على خطى الأزمة الليبية، مع بروز دعوات فرنسية لحماية المدنيين وإبداء انفتاحها لأي حل يضمن ذلك، في وقت بدأ فيه الحديث عن تشكيل «مجموعة اتصال» دولية لتنسيق السياسات تجاه سوريا على غرار ما حدث مع ليبيا.

وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عرض خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن قبل يومين، إقامة «مجموعة اتصال» لتنسيق السياسات الغربية والعربية تجاه الأزمة في سوريا. وإزاء الدعوات لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية - التركية لتوفير الحماية للمدنيين السوريين، بدت باريس أمس «منفتحة»، إذ قالت الخارجية الفرنسية إن «كل التدابير الآيلة إلى توفير الحماية للمدنيين جديرة أن تدرس بعناية».

إلى ذلك، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في سوريا، محمد رياض شقفة في مؤتمر صحافي بإسطنبول أمس، إن الشعب السوري سيقبل تدخلا عسكريا تركيا، لحمايته من قوات أمن الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء ذلك في وقت قالت فيه دول أوروبية عدة، أمس، إنها حصلت على دعم عربي كبير للعمل على استصدار قرار من الأمم المتحدة يدين انتهاكات سوريا لحقوق الإنسان. وقال مسؤولون ألمان إن دبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، سيتقدمون بمشروع قرار في اجتماع جمعية حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية للتصويت عليه الثلاثاء المقبل.

من جهة اخرى رفضت الولايات المتحدة الحديث عن بداية حرب أهلية في سوريا الأمر الذي صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن تصريحات لافروف التي اتهمت المعارضة السورية بجر البلاد إلى «حرب أهلية» هي نتيجة «تقييم خاطئ».

وفي سوريا، أكد ناشطون ومصادر في المعارضة السورية سقوط 12 قتيلا على الأقل أمس، بينهم طفل في الثامنة من عمره، عشية التداعي لمظاهرات في جمعة «طرد السفراء» السوريين من عواصم العالم.

من جهته اعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق أمس تاييده لثوار سوريا لكنه دعاهم الى ابقاء الرئيس الاسد, محذرا في بيان مما سماه فراغ السلطة في سوريا. من جهة اخرى قرر المغرب أمس سحب سفيره من سوريا احتجاجا على الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة المغربية في دمشق.