مصر: الأزمة السياسية إلى تسخين.. ومليونية «لحماية الديمقراطية»

تحالف «الإخوان» أغلق باب التفاوض حول تعديل وثيقة المبادئ الدستورية

اشتباكات بين مسيرة مسيحية والأهالي بمنطقة شبرا شمال القاهرة أمس قبل أن تتدخل الشرطة، مما أسفر عن سقوط 20 جريحا على الأقل (رويترز)
TT

اشتعل فتيل الأزمة السياسية في مصر من جديد، نتيجة فشل القوى السياسية في التوصل لتوافق مع نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي، بشأن وثيقة المبادئ الدستورية. وأعلن التحالف الديمقراطي الذي يتزعمه حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) و5 من مرشحي الرئاسة وعدد من الحركات السياسية والثورية، المشاركة في مليونية اليوم (الجمعة).. وإن اختلفت الشعارات. ففي حين رفعت القوى الثورية شعار «جمعة تسليم السلطة»، يعود «الإخوان المسلمون» إلى الميدان بشعار «حماية الديمقراطية». وكانت تصريحات قيادات التحالف الديمقراطي تشير إلى قرب انفراج أزمة وثيقة المبادئ الدستورية التي طرحها السلمي، بعد أن اعترضت القوى السياسية على مادة بالوثيقة قالت إنها تمنح المجلس العسكري (الحاكم في البلاد) سلطات مطلقة، كما اعترضت تلك القوى على معايير السلمي لاختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع دستور جديد للبلاد.

وقال بيان صدر عن التحالف الديمقراطي، أمس، إنهم أغلقوا باب التفاوض بينهم وبين الدكتور السلمي، حول تعديل وثيقة المبادئ الدستورية، بعد أن بذلوا جهدا كبيرا خلال اليومين الماضيين في المفاوضات والمشاورات مع الدكتور السلمي «أملا في الوصول إلى الصيغة النهائية التي تحقق سيادة الشعب وتساعد على التوافق الوطني، دون جدوى».