لاغارد: دور صندوق النقد لن يكون ظاهرا في حل أزمة اليورو

مسؤولة صينية: لا يمكننا استخدام احتياطياتنا لإنقاذ أوروبا

TT

قالت كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس (الجمعة)، إن الصندوق يسعده أن يلعب دورا وراء الكواليس لحل أزمة الديون الأوروبية التي تحتاج للمعالجة، من خلال إحكام السياسة المالية وإصلاحات هيكلية، حسب «رويترز».

وقالت لاغارد، التي تزور البرازيل في نهاية جولة في أميركا اللاتينية تهدف لحشد التأييد لمزيد من التعاون الدولي، إن خطر انتشار الأزمة تحقق بالفعل. وأضافت، في تسجيل لبرنامج إخباري لمحطة تلفزيون «جلوبو» الإخبارية في ساو باولو: «أنا سعيدة جدا إذا لعب صندوق النقد الدولي دورا.. لكن بطريقة فعالة وليس بالضرورة بطريقة ظاهرة».

وحثت لاغارد دول منطقة اليورو على التوصل إلى حل جماعي وشامل للأزمة، أو المخاطرة بأن تستمر لعقد من الزمن. ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا حثيثة لوضع حد لأزمة الديون التي يتسع نطاقها، والتي تؤثر سلبا على النمو العالمي، وقد تؤدي إلى انهيار منطقة اليورو التي تضم 17 دولة. وقالت لاغارد إن الأزمة عززت دور الاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية، لكنها قد تدفع بعض الاقتصادات إلى اتخاذ إجراءات حمائية.

من جهة أخرى قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الصينية أمس الجمعة إنه لا يمكن أن تتوقع أوروبا أن تستخدم الصين جزءا كبيرا من احتياطياتها الأجنبية البالغة 3.2 تريليون دولار لإنقاذ الدول الأوروبية المدينة، وهو أقوى رد من الصين حتى الآن على تلميحات بأنه ينبغي عليها إنقاذ منطقة اليورو. وذلك حسب ما ذكرت «رويترز».

وقالت فو يينغ نائبة وزير الخارجية خلال منتدى إن القول بأن الصين ينبغي أن تنقذ أوروبا ليس له أساس وأن الأوروبيين ربما أساءوا فهم الطريقة التي تدير بها الصين احتياطياتها. ولم تستبعد المسؤولة صراحة أن تستخدم الصين جزءا من احتياطياتها في إجراءات أكثر تحديدا لكنها أشارت إلى أن بلادها لن تتدخل بجزء كبير من احتياطياتها لإنقاذ أوروبا التي تواجه أزمة. وقالت فو «لا يمكننا استخدام هذه الأموال محليا لتخفيف الفقر.. كما لا يمكننا أخذ هذه الأموال إلى الخارج لدعم التنمية». ويعتقد خبراء اقتصاديون أن بكين استثمرت بالفعل خمس احتياطياتها في أصول مقومة باليورو.