المتظاهرون السوريون يسخرون من المعلم.. ويحيون شبان باب التبانة في لبنان

طالبوا بعقوبات توقف القتل ولا تمهل النظام

TT

ركزت هتافات المتظاهرين السوريين في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا» على مطلب حماية المدنيين كضرورة ملحة وعاجلة ورفع المتظاهرون في تل رفعت في ريف حلب لافتة كتبوا عليها «نطالب بمنطقة عازلة فورا بدون اجتماع» وكذلك في سائر المظاهرات التي خرجت يوم أمس في أكثر من 247 نقطة تظاهر في مختلف أرجاء البلاد، ومنهم من طالب تركيا بإقامة المنطقة العازلة فكتبوا باللغتين العربية والتركية «نطالب تركيا بإقامة منطقة عازلة».

ولم يتغافل المتظاهرون عن انتقاد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاستمرارهما في منح المهل للنظام السوري، وكتبوا في بلدة نصيب في حوران «مهلة - مهلة - مهلة حتى يفنى الشعب السوري». وفي حمص طالبوا بعقوبات توقف القتل وقالوا في تعليق على العقوبات العربية «نريد عقوبات توقف هدر دمائنا.. عقوبات لا تمهل النظام للقتل» وهم يهتفون «ثورة.. ثورة.. سوريا.. ثورة عز وحرية سوريا»، مؤكدين على أن «الثورات العربية جاءت من أجل الكرامة ولتكسير ما بقي من سايكس بيكو» في إشارة واضحة من أهالي نصيب إلى أن الثورات العربية هي ضد الأنظمة التي صنعتها السياسات الاستعمارية في المنطقة. كما حيا المتظاهرون في كل أنحاء البلاد الجيش الحر ودعوا «الشرفاء» في الجيش السوري للالتحاق بالجيش الحر ودعوا المجلس الوطني لدعم الجيش الحر وفي حمص خاطبو المجلس بالقول: «إلى المجلس الوطني اتقوا الله فينا» وقالوا في باب السباع بحمص لبرهان غليون «يا برهان غليون مانك سمعان الشعب بدو حظر طيران».

ولم ينس المتظاهرون في غمرة المطالبة بالحماية وبمنطقة عازلة التهكم على وزير الخارجية السوري وليد المعلم فرفعت لوحات كاريكاتير في مظاهرات عدة تسخر من تصريحات المعلم الأخيرة. وفي تل رفعت تم تصويره وهو يقرع طبلا تمزق تحت ضرباته، أما في الحولة فرفعوا لافتة كتبوا عليها «وليد المعلم كتلة غباء.. من الرأس إلى الحذاء». وفي حمص قالوا «ثبت كذبكم على لسان الطبل». وفي مظاهرات أخرى أرسل السوريون تحياتهم إلى أهالي طرابلس بباب التبانة لقيامهم بفضح بطلان فيلم الفيديو الذي عرضه وليد المعلم أمام وسائل الإعلام عن العصابات المسلحة في سوريا.

وبكلمة مقتضبة عبر أهالي حوران عن واقع ما آلت إليه الأمور بأن حان الوقت لنقول نحن إنها انتهت، وكتبوا على لافتة «جاء دورنا لنقول خلصت». أما في دمشق حي الميدان فتوعد المتظاهرون النظام بالقول «شباب الميدان قادمون».