مصلون يهاجمون مراكز «مساج» وفنادق ومحلات بيع الخمور في زاخو

إصابة 28 بينهم عدد من رجال الشرطة

TT

هاجم المئات من المصلين عقب خروجهم من أداء صلاة الجمعة في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراق عددا من مراكز المساج المنتشرة في المدينة، منذ عام 2008، ورشقوها بالحجارة وكسروا النوافذ، ثم تطورت الهجمات لتشمل فنادق وإحراق محال لبيع الخمور. وتصدت الشرطة المحلية لأعمال العنف تلك، مما أدى إلى إصابة 28 شخصا، بينهم 12 من أفراد الشرطة.

وقال خالد رشيد دوسكي، أحد سكان المدينة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الهجوم جاء بعد إلقاء عدد من خطباء المساجد خطبة الجمعة، التي كرسوها للحديث عن تلك المراكز، وتسببها في الانحلال الخلقي، خصوصا بين الشباب الذين يرتادون هذه المراكز.

ويذكر أن هذه المراكز انتشرت بشكل واسع في مدن كردستان منذ عام 2007 مع التطور الاقتصادي الذي شهده الإقليم، وارتفاع المستوى المعيشي، وتدفق العمالة الأجنبية من معظم بلدان الشرق الأقصى ودول الاتحاد السوفياتي السابق ولبنان، التي توجهت معظمها إلى العمل في الفنادق والنوادي الليلية والمرافق السياحية، وكانت مراكز المساج والتدليك قد تركز وجودها في البداية في فنادق الدرجة الأولى، ولكنها تحولت إلى مراكز المدن بشكل لافت للنظر.

واتسعت لاحقا دائرة الاحتجاجات الشعبية، التي تواصلت إلى مساء متأخر يوم أمس، حيث أبلغت مصادر أمنية في المدينة أن المتظاهرين هاجموا أربعة فنادق وأحرقوا عشرة محلات لبيع الخمور في المدينة. وأشارت تلك المصادر إلى أن «28 شخصا أصيب في الاحتجاجات، بينهم 12 من أفراد الشرطة، الذين اصطدموا بالمتظاهرين، أثناء محاولة تفريقهم، خاصة مع إصرار المتظاهرين على غلق جميع محلات بيع الخمور وفنادق الدرجة الأولى أو إحراقها».