مصر: محكمة تمدد حبس الضابط «قناص العيون» 15 يوما

نفى عن نفسه التهمة خلال التحقيقات وأكد استخدامه لطلقات صوتية

TT

مددت محكمة جنح قصر النيل أمس السبت فترة الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات والصادرة بحق ضابط الشرطة محمود صبحي الشناوي، المتهم بإطلاق الأعيرة النارية (الخرطوش) على أعين المعتصمين في ميدان التحرير، والمعروف إعلاميا بـ«قناص العيون»، وذلك لمدة 15 يوما. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر في ختام جلسة التحقيقات الأولى التي جرت مع الضابط الشناوي، الذي يشغل رتبة ملازم أول بقطاع الأمن المركزي يوم الأربعاء الماضي، حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعدما أسندت إليه النيابة تهم القتل العمد المقترن بجرائم الشروع في قتل آخرين. وطالب دفاع الضابط من المحكمة إخلاء سبيل موكله على ذمة التحقيقات في ضوء أن البلاغات المقدمة ضد الضابط لا تستند إلى أية حقائق أو وقائع محددة، مشيرا إلى أن مبررات الحبس الاحتياطي تنتفي بحق الضابط لأن لديه محل إقامة معلوم ولا يخشى عليه من الهرب. وقال دفاع الضابط بعدم وجود المجني عليهم بما يصادف الاتهام المسند إلى موكله في شأن تهمة القتل العمد والشروع في القتل، موضحا أن موكله وجهت إليه تهمة قتل دون أن تكون هناك جثة للقتيل، على نحو يمثل تضاربا في الاتهامات. وأشار إلى أن هناك 3 بلاغات من مصابين في أيام 19 و21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تتهم الضابط بالتسبب في إصاباتهم، في الوقت الذي لم يكن فيه الضابط قد تسلم محل خدمته في شارع محمد محمود للدفاع عن وزارة الداخلية من الاقتحام، مشددا على أنه ثبت من واقع الدفاتر الخاصة بالمعسكر الخاص بالضابط عدم خروج أية أسلحة نارية أو ذخائر حية أو خرطوش لاستخدامها ضد المتظاهرين، وأن تسليحه اقتصر الطلقات الصوتية والغاز المسيل للدموع، وأكد أن هناك ما يزيد على 40 ضابطا وفرد أمن أصيبوا بطلقات خرطوش وأعيرة حية وقدم للمحكمة تقارير طبية تتعلق بطبيعة إصاباتهم.

وكان الضابط الشناوي قد أنكر في تحقيقات النيابة كافة الاتهامات المسندة إليه، مشددا على أنه لم يستعمل أية أسلحة أو ذخائر حية أو خرطوش أثناء الاشتباكات التي دارت مؤخرا بين المتظاهرين بميدان التحرير وقوات الشرطة في شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية. فيما قدم محاموه أوراقا تفيد أن محل خدمته كان في مواقع أخرى بعيدا عن محيط ميدان التحرير وشوارعه.

وأكد دفاع الضابط أنه تم إلقاء القبض على عدد من البلطجية الذين أقروا لدى التحقيق معهم بأنهم حازوا أسلحة نارية خرطوش استخدموها ضد المتظاهرين وقوات الشرطة على السواء في ميدان التحرير وشارع محمد محمود، كما قدم مستندات تفيد بإصابة عدد من الجنود بأسلحة خرطوش ومقذوفات نارية حية ولم يتم تحديد مصدرها. وكان المتظاهرون قد أطلقوا على الضابط محمود الشناوي لقب «قناص عيون الثوار»، في أعقاب انتشار مقطع فيديو مصور على شبكة الإنترنت يعرض قيام الضابط المذكور بإطلاق الأعيرة على المتظاهرين. وقد قام الضابط بتسليم نفسه لسلطات الأمن ظهر الأربعاء الماضي بعد أن سرت شائعات تفيد هروبه خارج مصر في أعقاب صدور قرار النائب العام بضبطه وإحضاره.

إلى ذلك؛ شب حريق محدود أمس في مكتب المحامي العام لنيابات وسط القاهرة، والذي يحقق في القضية، مما استدعى انتقال قوات الدفاع المدني إلى محل الواقعة والسيطرة على الحريق.