عضوان في المجلس الوطني السوري: بالأدلة.. الإيرانيون شاركوا ميدانيا في الحرب ضد النشطاء

أحمد رمضان: «الشبيحة» هددوا نبيل العربي عبر الجوال بالقتل 22 مرة

TT

أكد عضوان في المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري المعارض أن النظام الإيراني منخرط حتى العظم مع النظام السوري، رغم أن النظام السوري قد انتهت أيامه وباتت معدودة، وقال أحمد رمضان، المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري، في لقاء محدود مع عدد من الصحافيين العرب على هامش المنتدى العربي - التركي في العاصمة إسطنبول، أول من أمس، لقد أكدنا للروس والصينيين أن الأمر متروك لهم في المراهنة على النظام السوري، ولكن القوى الجديدة ستتعامل معكم وفق ذلك.

وقال سمير النشار، رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق: «لو استمرت الولايات المتحدة في الرهان على نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، لما استطاعت هيلاري كلينتون أن تسير في ميدان التحرير».

وأوضح النشار: «أعتقد أن الروس، بغض النظر عن التصريحات هنا وهناك، يراجعون مواقفهم، وكذلك الصينيين». وكشف النشار أن الإيرانيين أجروا اتصالات مع المعارضة السورية في الخارج وكذلك مع المجلس الوطني السوري، وقال: «نحن لسنا ضد الحوار مع أي طرف، ونقدر إيران كقوة مركزية في المنطقة، ولكن قبل أي حوار يجب على الإيرانيين تصحيح مواقفهم لأنهم وقفوا وأساءوا للشعب السوري بالأدلة المعلوماتية واللوجيستية، لأنهم قدموا أجهزة ومعدات للتشويش على النشطاء السوريين ومراقبتهم والوصول إليهم، مستفيدين بذلك من خبرتهم في قمع الثورة الخضراء وشاركوا في التخطيط لعمليات ميدانية ضد النشطاء السلميين، وبناء على ذلك لا يمكن التعامل مع الإيرانيين قبل تصحيح مواقفهم مع الثورة السورية». وقال النشار: «إن النظام استخدم البوارج الحربية في قصف مخيم الرمل في اللاذقية ولم يستخدمها في حرب تشرين ضد إسرائيل».

وقال نحن اليوم لا ندفع باتجاه التدخل العسكري، ولكن تفعيل الضغط على النظام يمنع التدخل، وقلنا ذلك للصينيين: «أنتم تدفعون النظام لارتكاب جرائم». وأضاف: «نسعى إلى رفع الشرعية عن النظام»، وكشف عن وجود شركات أوروبية تعمل في الداخل على مراقبة الاتصالات والتجسس على النشطاء. وقال إن الشعار الذي يرفعه الشباب السوري اليوم هو: «أموت ولا أعتقل».وأكد النشار أن المجلس طالب بضرورة «تنحي بشار الأسد لأنه جاء بالتوريث وليس عن طريق الانتخاب ولا يملك أي شرعية، واستمراره في سياسته سيكون له مصير مشابه للقذافي، وعليه تجنب هذا المصير».

من جهته قال أحمد رمضان، المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أسباب تجبر النظام السوري وتهديد الأسد بحرق المنطقة حال حدوث تدخل عسكري في سوريا: «أقوال الأسد أو وزير خارجيته المعلم في الاستهانة بالمواقف الدولية شيء في منتهى الحماقة، وأضرب لكم مثلا عندما يقوم (شبيحة) النظام بتهديد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، 22 مرة عبر الهاتف عقب صدور قرارات الجامعة العربية ضد النظام، كيف تصف ذلك؟ وقد أكد لي العربي أنه تلقى 22 مرة تهديدا بالقتل، واضطر إلى تغيير رقم هاتفه، وحمل لي هاتفه الجوال وأشار لي 22 مرة تهديدا بالقتل من (شبيحة) الأسد، وعندما يبث المعلم صورا تلفزيونية (مفبركة) في مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام الدولي هم لا يحترمون أحدا، العالم يتقدم وهم يعيشون الزيف في خيال مريض بأنهم قادرون على الاستمرار بآلة القتل اليومية».

وكشف رمضان أنه التقى وزيرة خارجية إسبانيا قبل أسبوع التي أكدت له أن الرئيس بشار كذاب، وقالت: «لقد زرته في دمشق ووعدني بأشياء، من أجل الإصلاح، ولم ينفذ شيئا، وكذلك وعد رجب طيب أردوغان ولم ينفذ شيئا، والأمين العام للأمم المتحدة ولم ينفذ شيئا، ولذا قطعنا كل الاتصالات معه».

وقال رمضان ردا على سؤال حول الضغوط العربية والمساعي المبذولة لتفكيك النظام بقوله إن الدول الغربية ليست على اطلاع تام على ما يحدث داخل سوريا، وأضاف: «لقد التقيت أحمد داود أوغلو، وزير خارجة تركيا، قبل لقائه الشهير مع الأسد، وكنت قد أكدت له من قبل أن الزيارة ستفشل، لأن الذين تتحدث إليهم ليس لهم الميدان، وطلب مني الانتظار 5 أيام، ولم تحدث استجابة من النظام السوري لاقتراحاته». وقال: «إن الأتراك لا يريدون أن يسبقوا المواقف العربية تجاه الثورة السورية، وقناعات الأتراك اليوم أن النظام السوري انتهى وقالوا إنهم أحرقوا السفن مع النظام». وأضاف أن «الموقف التركي يتلاقى مع المجلس الوطني في ما يتعلق بالتدخل العسكري». وقال: «نحن نطمئن الجميع في الطائفة العلوية، رغم أن هناك تململا بين نخبتي العسكرية لأنهم يشعرون أن الجيش غير قادر على الحسم في بلدات لا مدن كبيرة، والجيش السوري غير مهيأ لحرب المدن، والرؤية غير واضحة لأن الأزمة تتصاعد من دون حل من جانب النظام، وكذلك هناك تململ في النخب العلوية المثقفة، لأن مجموعة عائلية داخل الطائفة العلوية تقودها بأفعالها إلى الانتحار، وهذه النخب العلوية المثقفة سيكون لها دور في عملية التغيير القادم».

وقال رمضان: «النظام السوري في الداخل يخسر على جميع الأصعدة، ولا يمكن أن تجد في الداخل أي قوى تدافع عنه، هناك عزلة حقيقية للنظام في الداخل، ولا يوجد أحد له صفة رسمية يدافع عن النظام، والإيرانيون لا يدافعون عن سياسات النظام، هناك عزلة حقيقية لأن شرعيته سحبت، وبرنامجنا اليوم العمل على الاستعداد لمرحلة ما بعد النظام».

وأوضح أنه لا خلاف على دولة سوريا المقبلة التي يجب أن تكون دولة مدنية وديمقراطية تعددية. وقال إن الجنود المنشقين عن النظام الذين يخرجون على الهواء أمام عدسات التلفزيون هم من فئة الأبطال من الدرجة الأولى، لأن عوائلهم في الخط الأول من الخطر الداهم، وأضاف: «نتعرض يوميا في المجلس الوطني إلى تبرؤ عوائل الذين انشقوا عن الجيش وحتى الفنانة أصالة التي تقيم في القاهرة تبرأت عائلتها منها لأنها وقفت مع الثورة».