الميلان يهزم جنوا بثنائية وينتزع صدارة الدوري مؤقتا

انفجار قنبلة دخانية يتسبب في توقف المباراة 10 دقائق

TT

اقتنص فريق الميلان ثلاث نقاط مهمة على حساب مضيفه جنوا عندما تغلب عليه بثنائية في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (الجمعة) في افتتاحية الجولة 14 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وتوقفت المباراة نحو 10 دقائق بعد انطلاقها إثر انفجار قنبلة دخانية أرغمت لاعبي جنوا على الانسحاب إلى غرف الملابس، فيما بدا حارس ميلان ماركو اميليا متأثرا بالدخان.

وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل السلبي وعند الدقيقة 11 من الشوط الثاني تمكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من إحراز الهدف الأول لفريقه عن طريق ضربة جزاء وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنحو 11 دقيقة نجح نوتشيرينو، لاعب الميلان، في مضاعفة النتيجة للضيوف. وشهد اللقاء حالة طرد تعرض لها كالادزه، مدافع جنوا، في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني نتيجة حصوله على إنذارين. وعليه ارتفع رصيد الميلان إلى النقطة 27 محتلا بذلك صدارة جدول الدوري الإيطالي فيما تجمد رصيد جنوا عند النقطة 15 في المركز التاسع في انتظار ما ستسفر عنه باقي مباريات الجولة. وقد شهدت المباراة تألقا كبيرا للسويدي إبرا الذي حاول كثيرا أن يمد يد العون إلى زملائه لتسجيل الأهداف حيث أهدى الكرة مرتين لنوتشيرينو ومرة لأمبروزيني غير أنهما لم ينجحا في إنهاء الهجمة وهز شباك حارس مرمى جنوا. ولعل هذا الأمر كان يثير الغضب بعض الشيء ولكن إلى حد معين لأن ما حدث بعد ذلك كان العكس، فقد دفع نوتشيرينو وأمبروزيني بزلاتان نحو مرمى الخصم حينها لم يهدر إبرا الفرصة بل قام بعمله كمهاجم على أفضل وجه: فقد أجبر كالادزه على ارتكاب خطأ ضده داخل منطقة الجزاء مما تسبب في احتساب ضربة جزاء لصالح الميلان وتعرض مدافع جنوا للإنذار الثاني والطرد من اللقاء. وسدد إبرا ضربة الجزاء معلنا عن هدف التقدم لفريق.

حاسم: ثمة شيء يتعين توضيحه، فما حدث يعد مادة للتفكير وليس للنقد؛ لأن إبرا كان للمرة المائة حاسما في فوز الميلان بالمباراة. ولكن تظل الأعين محتفظة بهجمات مثل تلك التي شهدها منتصف الشوط الأول من اللقاء عندما قام البرازيلي روبينهو بتمريرة قصيرة رائعة داخل منطقة الجزاء ولم يكن بوسع زلاتان سوى أن يظل ينظر إليها وهو متأخر بعض الأمتار عن مسار الكرة. على أي حال، مرة أخرى إبرا يتمكن إبرا من حسم لقاء مهم في مسيرة فريقه المهمة حتى التوقف الخاص بأعياد الميلاد. وهذا ليس بالشيء الجديد، فهدف أول من أمس هو رقم 102 في تاريخ المهاجم السويدي بالدوري الإيطالي والثامن له في النسخة الحالية من البطولة المحلية والـ13 له خلال الموسم. إنه معدل تهديفي كبير: هدف كل 94 دقيقة.

فتى رائع: وعقب نهاية المباراة حاول إبرا توضيح سبب وجوده غالبا بعيدا عن مرمى الخصم قائلا: «بإمكاني اللعب كرأس حربة أول أو ثان. اليغري، مدرب الفريق، يمنحني الحرية ويعتمد على الموقف داخل الملعب. أحاول دائما أن أكون خطيرا». أو أن يجعل زملاءه خطرين أيضا. وقد أقر زلاتان، بالفعل، بهذا الشيء: «في الشوط الأول كانت لنا ثلاث فرص حقيقية للتهديف. وفي الشوط الثاني سارت الأمور بشكل أفضل ونجحنا في تسجيل هدفين. نحن نلعب جيدا، جيدا للغاية». وقد أكد إبرا في مناسبات سابقة أن فريق الميلان هذا يروق له: «اللعب بهذه الطريقة لا يعطي مؤشرا للدوري ولكن لنا نحن. نحن لدينا ثقة في أنفسنا، خارج ملعبنا نجيد الاستحواذ على الكرة ونهاجم دائما. الفرق الأخرى المنافسة تفعل ما تشاء أما نحن فعلينا الاستمرار هكذا. سأحصل على راحة أمام فيكتوريا يوم الثلاثاء؟ لا أعلم إذا كنت سأشارك أم لا ولكن لو احتاج الأمر إلي سألعب. الهدف الذي أضاعه روبينهو؟ إنه فتى رائع، وهذه أشياء واردة. أنا أيضا من الممكن أن يحدث معي ذلك». كان ماسيمليانو اليغري، مدرب الميلان، يعلم جيدا أن المباراة أمام جنوا هي الفرصة المناسبة لتجاوز اليوفي في ترتيب الدوري ولذلك ظهر عليه المزيد من التوتر خلال اللقاء لدرجة أنه لم يستطع متابعة إبرا وهو يسدد ضربة الجزاء بل استدار بوجهه عن الملعب حتى سمع صوت الاحتفال بالهدف من جانب مقاعد البدلاء حينها التفت مرة أخرى غير أنه ظل ثابتا في مكانه. وبهذا الصدد قال اليغري عقب المباراة: «لن أتابع تسديد ضربات الجزاء مرة ثانية لأمور متعلقة بالتفاؤل والتشاؤم. في الموسم الفائت أمام تشيزينا تابعت إبرا وهو يسدد ركلة جزاء فأضاعها ولذا... كان من المهم أن نحقق الفوز على ملعب صعب مثل هذا. نحن ننضج كرويا وبحالة بدنية جيدة ولكن يتعين علينا إدارة المباريات بشكل أفضل. هذا المساء فعلنا ذلك في شوط واحد فحسب». ودافع مدرب الميلان أيضا عن روبينهو والهدف الذي أضاعه قائلا: «أحيانا تضيع أيضا أهداف مدوية». وتابع ماسيمليانو: «لقد تحدثت بالفعل إلى برلسكوني وهو سعيد أيضا بسبب نسبة الاستحواذ العالية التي رآها من جانبنا. ولكن علينا أن نظل واقعيين، فقد انطلقنا متأخرين هذا الموسم». وبصدد اليوفي أوضح اليغري: «يوفنتوس يظل المرشح للفوز بهذا الموسم ويستحق البقاء على قمة الجدول. فهو يقدم موسما غير معقول».

وعلى الجانب الآخر، يدرك انريكو بريتسيوزي، رئيس نادي جنوا، أن هناك أياما أفضل ستصل إلى فريقه بالتأكيد: «فلنقل إننا لم يحالفنا الحظ مطلقا أمام الميلان. إنهم يلعبون بشراسة. ثم إن خدمات لاعب مثل بالاسيو غابت عنا أيضا، ولكن هذا لا ينقص من قيمة من حل بدلا عنه. الفارق في المباراة كان واضحا». أما ماليزاني، مدرب الفريق، فقد عقب على خسارة جنوا قائلا: «الميلان، على أي حال، كان متفوقا علينا. أنا لا ألقي مطلقا بالسبب على الغيابات غير أن بالاسيو كان سيخدمنا كثيرا في هذا اللقاء. لقد حاولت وضع حلول كثيرة: ولكنها لم تكن صحيحة». وتابع مدرب جنوا: «سنستمر في العمل. وإذا لم نعثر على الحل داخل الملعب ربما نلجأ إلى سوق الانتقالات المقبلة».