ديل بييرو حبيس مقاعد البدلاء 9 مباريات على التوالي

قائد اليوفي ينتظر الفرصة اليوم أمام تشيزينا دون اعتراض

TT

لاعب احتياطي كلمة سيئة للغاية لكنها أيضا واقع. إن ديل بييرو هو قائد اليوفي لكنه لاعب احتياطي في قائمة المدرب أنطونيو كونتي، فقد كان أليساندرو في التسع مباريات الأخيرة جالسا دائما على مقعد البدلاء ودخل ست مرات في الشوط الثاني من أجل اللعب لدقائق قليلة.

الماضي: في تاريخ السيدة العجوز لم يجلس ديل بييرو على مقعد البدلاء لأكثر من مرة على التوالي سوى في موسم (1993 - 94) وهو الموسم الأول له مع اليوفي والذي وضع فيه تراباتوني مدرب الفريق حينها ديل بييرو بين الاحتياطيين على مدار 16 مباراة على التوالي (14 مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وواحدة في كأس الاتحاد الأوروبي وأخرى في كأس إيطاليا) وجعله ينزل إلى الملعب تسع مرات. وفي موسم 1994 - 95، مع مارشيللو ليبي، جلس ديل بييرو على مقعد البدلاء على مدار ستة لقاءات متتالية (أربع في الدوري الإيطالي ومرتين في الاتحاد الأوروبي) وأحل محل لاعب آخر خمس مرات. وفي الموسم الماضي، لقد وضع ديل نيري القائد بين اللاعبين الاحتياطيين لخمس مباريات على التوالي وجعله ينزل أربع مرات في الشوط الثاني. إذن، لا يزال ديل بييرو يواجه واقعا مريرا، غير أنه منذ أيام قليلة كان هو ذاته اللاعب أليساندرو الذي يظهر تفاؤله للحياة وقال القائد بهذا الشأن: «إنها لحظة وستتغير الأمور وهناك طرق كثيرة من هنا إلى مايو (أيار) المقبل». إنها طمأنينة يحسد عليها اللاعب ومرارة مستوعبة ومفهومة بشكل شخصي غير أن كل هذا دون أن يكون هناك كلمة واحدة سيئة تخرج منه ولا حتى إشارة غير أنيقة ولا رفض غاضب على نزوله إلى الملعب في الدقائق الأخيرة من نهاية المباراة. إن الجانب الأول الذي ينبغي الإشارة له يتعلق بالفعل باحترافية ديل بييرو والتي تتلخص في جملته الأخيرة: «أنا دائما قائد فريق السيدة العجوز» كما أن القائد عليه أن يكون قدوة للجميع. وهكذا، يتدرب جيدا للغاية ويقبل بأي قرار من كونتي دون تذمر وهذا ما يفعله أيضا عندما ينزل إلى الملعب كي يشارك فقط في الوقت بدل الضائع.

ثقة: وبهذا الصدد، سيكون افتراض أن هناك عدم احترام من جانب أي شخص تجاهه خطأ كبيرا لأن كونتي وديل بييرو تربطهما علاقة واضحة وصريحة. وفي المباراتين أمام جنوا ونابولي شارك قائد الفريق في نحو الدقيقة 90 وهذا فقط لأن كونتي كان يفكر في تحويل التعادلين إلى انتصارين بعمل ديل بييرو. ولهذا، ليس هناك أي نوع من عدم الاحترام لكنه علامة على الثقة. والطريقة التي يقبل بها مهاجم اليوفي الوضع تسهل عمل المدرب فإذا لم يشتك القائد، من يمكن أن يسمح لنفسه بأن يناقش قراراته.

التاريخ السحري: وتوجد مشكلة فنية - بدنية وهي أن ديل بييرو يحتاج إلى بضع دقائق لكي يتأقلم مع الحال، لكن غالبا ما تنتهي مباراته بسرعة كبيرة. وبالتالي، فينبغي عليه أن يركز على المباراة اليوم ويأمل في أن تكون هي اللقاء الجيد والمناسب له من أجل اللعب والاستمتاع وتحقيق الهدف الأول. إن ديل بييرو لم يحتفل بتسجيل هدف منذ 9 مايو (أيار) الماضي غير أن هذا ليس هاجسا بالنسبة له. ومن الأفضل التفكير في لقاء الفريق اليوم أمام نظيره تشيزينا وفي اليوم المميز بالنسبة للقائد وهو يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) 1994 والذي سجل فيه مهاجم يوفنتوس في فيورنتينا هدفه الأجمل والأشهر. إن الاستاد الذي ستقام فيه المباراة تم تجديده، غير أنه الملعب الذي انطلق منه ذلك اليوم. والمباراة ستكون عصر اليوم مثلما كانت في ذلك اليوم. والاختلافات الأساسية هي اثنتان وهما طريقة تصفيف شعره ووضع أنطونيو كونتي الذي تم إيقافه في 14 ديسمبر (كانون الأول) 1994 وكان يحتفل من المدرجات. واليوم سيكون كلاهما على مقعد البدلاء على الأقل في بداية المباراة. وسينتظر ديل بييرو إشارة من كونتي فأحيانا تحدث الأمور فجأة. فمنذ 17 عاما أرسل أليساندرو أورلاندو مدافع فيورنتينا السابق كرة طويلة للغاية نحو منطقة جزاء فيورنتينا واستقبلها ديل بييرو وسجل بها هدف الفوز ولا أحد كان يمكنه أن يتخيل أن هذا اللاعب على وشك أن يحقق هدفا سيمثل عملا رئيسيا.