تسعينية تصنع «أدوات موت» تقر بذنبها في تهمة تهرب ضريبي

كانت تنتجها في بيتها بولاية كاليفورنيا.. وتبيعها على الإنترنت

TT

أقرت عجوز أميركية ببيعها من بيتها، بولاية كاليفورنيا، أدوات تُستخدم في الانتحار، واعترفت، أمس، بأنها «مذنبة» في تهمة جنحة تتعلق بالضرائب، كشف عن أمرها فحص طلبيات عبر بريدها الإلكتروني.

العجوز، واسمها تشارلوت هيدرون (93 سنة)، كانت تعمل مُدرسة علوم في مدرسة حكومية. وحسب وكالة «رويترز»، التي نقلت النبأ، فقد أقرت بأنها مذنبة لإحجامها عن تقديم عائد ضريبة دخل اتحادية عن الفترة من 2007 إلى 2010، وهو العام الذي أفاد محققون بأن خمسة من عملائها على الأقل استخدموا خلاله أدوات خنق لقتل أنفسهم.

هيدرون، التي أغار عملاء اتحاديون على المنطقة حيث يوجد بيتها خلال شهر مايو (أيار) الماضي، صرحت بأن الغاية من «أدوات الموت» التي كانت تصنعها «مساعدة الأشخاص الذي يعانون أمراضا عضالا في إنهاء حياتهم بكرامة في منازلهم». وللعلم، يشتمل المنتج الذي كانت تعده هيدرون، ويبلغ ثمنه 60 دولارا أميركيا، بما في ذلك التعليمات والنقل، على غطاء رأس بلاستيكي يغلق حول الرقبة وأنبوب يصل الغطاء بخزان من الهيليوم أو غاز خامل آخر ينبغي أن يتزودوا به. وجاء في اعتراف العجوز الكاليفورنية أنها باعت هذه الأدوات طوال 20 سنة من دون التحقق من خلفيات الأشخاص المشترين أو فحصهم للتأكد من طبيعة أمراضهم، وأصرت على القول إنها كانت تكسب «مبالغ ضئيلة من المشروع».

هذا، وكانت هيدرون قد تصدرت عناوين الأخبار بعدما استخدم أحد زبائنها، نيكولاس كلونوسكي (29 سنة)، بولاية أوريغون المتاخمة لكاليفورنيا، إحدى أدواتها ليقتل نفسه في ديسمبر (كانون الأول) 2010. وقالت أسرته إنه ما كان يعاني مرضا عضالا، بل كان يعاني الاكتئاب، وما عدا ذلك كانت صحته طيبة.