«موسوعة المملكة العربية السعودية» أضخم عمل توثيقي للبلاد في 20 مجلدا

رعاه الملك.. ويدشن مساء اليوم.. وتبنته مكتبة الملك عبد العزيز العامة

TT

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يدشن الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة مساء اليوم 4 من ديسمبر (كانون الأول)، الإصدار الأول من «موسوعة المملكة العربية السعودية» باللغة العربية، كما يفتتح معرضا مصورا لخادم الحرمين الشريفين الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، والذي يأتي كتقدير لرعايته لأنشطة ومشروعات المكتبة لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة المجتمع.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن رعاية الأمير عبد العزيز بن عبد الله مساء اليوم لإطلاق مشروع موسوعة المملكة تأتي ضمن الاحتفال بتدشين فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة الجديد للخدمات وقاعات الاطلاع والذي يقدم خدماته باستخدام منظومة من أحدث التقنيات والتجهيزات المكتبية، موضحا أن الفرع الجديد للمكتبة يأتي في حلة حديثة من حيث تكامل إمكاناته ومرافقة، وتصميمه المعماري، وتجهيزاته المتطورة لخدمة رواد المكتبة، والاستفادة من أحدث الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية في إتاحة الفرصة للباحثين والدارسين للاطلاع على كافة مصادر المعرفة في جميع المكتبات الرقمية حول العالم.

وبين بن معمر أن الفرع الجديد للمكتبة يضم 3 قاعات للقراءة والاطلاع، مشيرا إلى أن الأولى مخصصة للرجال وتتسع لما يزيد على 250 زائرا، والثانية للنساء ومجهزة لاستقبال أكثر من 100 زائرة، والثالثة مخصصة لمكتبة الطفل وتتسع لأكثر من 150 طفلا، لافتا إلى أن فرع المكتبة الجديد يضم قاعة للمحاضرات مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، والتي يمكنها استقبال ما يزيد على 200 شخص، يضاف إلى ذلك مستودع كبير لتخزين الكتب والمراجع بسعة تزيد على مليوني كتاب، إلى جانب الأقسام الإدارية والتي تستوعب 125 موظفا وموظفة من العاملين بالمكتبة.

وأشار بن معمر إلى أن المعرض الذي يوثق لمسيرة خادم الحرمين الشريفين يضم ما يزيد على 192 صورة فوتوغرافية، والتي تقدم بانوراما لمراحل الصبا والشباب لخادم الحرمين الشريفين، بالإضافة لاستعراض لجميع المناصب والمسؤوليات التي تولاها في حياته العملية، كما تسجل لبعض من جهوده ومبادراته المحلية والعربية والعالمية.

وحول مشروع «موسوعة المملكة» أكد المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن مشروع الموسوعة استغرق العمل فيه قرابة 10 سنوات كاملة، موضحا أنه يأتي امتدادا لعناية المليك بهذا المشروع منذ أن كان فكرة وليدة، وحتى أصبح واقعا ملموسا يقدم صورة متكاملة للبلاد بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر، ويعبر عن مكانتها على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي.

وأشار بن معمر إلى أن الموسوعة تضم 20 مجلدا تم تخصيص مجلد أو أكثر منها لكل منطقة من مناطق المملكة، مشيرا إلى أنها تغطي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار، والمواقع التاريخية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية والاقتصاد، والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية، والسياحة والتنزه لكل منطقة، بالإضافة إلى دراسة المملكة بوصفها كلا متكاملا باتساع مساحتها وترامي أطرافها وثقلها الديني والتاريخي والحضاري والثقافي والاقتصادي.

وبين بن معمر أن الموسوعة تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية، لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديما وحديثا، مما يجعلها مرجعا دقيقا لخدمة الباحثين وطلاب العمل، دون إغفال للقارئ العادي، لافتا إلى أنه تم اعتماد لغة مبسطة ومكثفة لإيصال المعلومة العلمية إلى مختلف الفئات، وبما يتناسب مع التفاوت في المستوى الثقافي ودرجة التعليم.

وكشف بن معمر أن الموسوعة يتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت على أقراص ممغنطة، كما يتاح الاطلاع عليها من خلال موقع خاص يحمل اسم «موسوعة المملكة العربية السعودية» على شبكة الإنترنت، معربا عن أمله أن يتم ترجمة الموسوعة إلى لغات عالمية أخرى في المستقبل القريب.

وحول آليات تحديث بيانات الموسوعة لملاحقة التطورات التي تشهدها المملكة أوضح بن معمر أنه تم إقرار آلية ثابتة لتحديث معلومات موسوعة المملكة في المجلدات المطبوعة كل 5 سنوات، وبما يتماشى مع خطط التنمية والإجراءات الخاصة بالتعداد السكاني، لافتا إلى أنه تقرر تحديث معلومات الموسوعة على الأقراص الممغنطة في كل عام، وبصورة مستمرة في الإصدار الذي يطرح عبر موقع الموسوعة على الإنترنت.