الشرقية: تدريب 100 معلمة لمنحهن رخصا في السلامة المرورية

بمبادرة من جمعية أمهات وأهالي ضحايا الحوادث

TT

تنتظم 100 معلمة في دورة تدريبية للحصول على رخص في السلامة المرورية، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية الذي تنظمه جمعية السلامة المرورية، تحت رعاية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، يومي 12 و13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت عنوان «الواقع والتجارب والأمل»، وذلك في إطار برنامج تدريبي يختص بالسلامة المرورية يستهدف المدارس كمبادرة من جمعية أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات إحدى الجمعيات التابعة لشركة «أرامكو» السعودية. وأكد القائمون على البرنامج أنه ستتم متابعة المدارس من قبل اللجنة النسائية بالجمعية، وذلك لمتابعة التطبيق وقياس مدى نجاح البرنامج.

وقالت نورة عبد العزيز العفالق، المشرفة على البرنامج، إن حملات التوعية العامة لحل مشكلة الحوادث لا تكفي وحدها لأن الوعي بالسلامة المرورية يعتمد على مجموعة من المهارات والسلوكيات التي يتوجب التدرب عليها وتأصيلها في مرحلة مبكرة من العمر، مضيفة أن أحد خيارات زرع هذه الثقافة لدى المجتمع كان فكرة إلحاق مجموعة من منسوبات التربية والتعليم بدورة تدريبية خاصة للتأهيل كمدربات للسلامة المرورية، ليقمن بدورهن في ما بعد في مدارسهن بدور توعوي وتدريبي للطالبات.

وأكدت أن البرنامج اختار البدء بالمرحلة الابتدائية ليستمر حتى مراحل دراسية متقدمة، مشيرة إلى أن 9 مدربات معتمدات للسلامة المرورية من برنامج «أرامكو» للسلامة المرورية ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية سيقمن بتدريب المعلمات الـ100 واللآتي من بينهن مشرفات النشاط من المدارس الابتدائية لكي يقمن بدورهن بتدريب وتوعية الطالبات، مشيرة إلى أن مدة البرنامج التدريبي 3 أيام، منها يومان لحضور عروض ومحاضرات الملتقى الأول للسلامة المرورية «الواقع والتجارب والأمل».

وبينت العفالق أن التدريب سيتطرق إلى مسؤولية الراكب في تجنب الحوادث والمرورية والإصابات الناجمة عنها، كما يشتمل محور التدريب على عروض لتوعية الكبار ودور المرأة في السلامة المرورية، وعرض «كوني راكبة إيجابية» وعرض «كرسي الطفل» وعرض «حزام الأمان». وأشارت إلى أن بقية العروض ستكون مخصصة لتنمية الوعي لدى الأطفال، حيث تشمل درس كيفية ركوب السيارة والنزول منها بأمان، ودرسا عن سلوكيات الركاب داخل السيارة وكذلك درسا عن ركوب الحافلة المدرسية.

وأوضحت العفالق أن «القيادة سلوك يرتكز أساسا على الانضباط والنظام، فللمؤسسات التعليمية دور مهم في إعداد جيل جديد يحترم نظام المرور ويلتزم بالقوانين، عن طريق غرس تلك القيم وتأصيلها في نفوس الأطفال لتنعكس مستقبلا على سلوكهم بشكل عام». وأضافت أن تغيير السلوك والقناعات يتطلب جهدا كبيرا كما يتطلب أيضا ممن يقوم بالتوعية أن يكون مؤمنا بالرسالة التي يؤديها ومقتنعا شخصيا بها. وعن سبب الحاجة لتوعية المرأة بالسلامة المرورية على الرغم من عدم السماح لها بقيادة السيارة قالت العفالق إن للمرأة مسؤولية ودورا مهما في التأثير على من حولها، خصوصا في توعية أفراد أسرتها، وكذلك عندما تكون واعية بالأنظمة والقوانين المرورية المهمة.

وتتولى اللجنة النسائية بالجمعية السعودية لأمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات، توعية المرأة بدورها في الحد من حوادث السيارات وحماية أسرتها ومجتمعها.

الجدير ذكره أن الملتقى الأول للسلامة المرورية يضم نحو 500 مشارك من 13 بلدا، ويستمر لمدة يومين، ويتم خلاله استعراض أبرز التجارب المحلية والعالمية في السلامة المرورية.