بان كي مون يرد على الأسد: حصيلة الأمم المتحدة ذات مصداقية

مجلس الأمن يوافق على الاستماع الأسبوع المقبل إلى نافي بيلاي حول الأزمة الإنسانية في سوريا

TT

رد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس على انتقادات الرئيس السوري بشار الأسد لحصيلة قتلى القمع في بلاده التي نشرتها الأمم المتحدة، وقال إن الحصيلة «ذات مصداقية». وأكد بان كي مون أن حصيلة قمع السلطات السورية الذي تؤكد الأمم المتحدة أن عدد القتلى فيه فاق أربعة آلاف منذ مارس (آذار) الماضي، «تحظى تماما بالمصداقية». وقال بان للصحافيين خلال زيارة لمخيم داداب للاجئين في كينيا إنه لا يمكنه تصديق أن أقل من أربعة آلاف شخص قتلوا، وهو ما تقوله الحكومة السورية.

وأضاف بان «جميع المعلومات ذات المصداقية تشير إلى أن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا على أيدي القوات الحكومية. وقد أوضحت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالفعل ذلك عبر جميع المصادر المختلفة وهي المصادر التي تحظى تماما بالمصداقية».

وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا «حصلت» على الموافقة التي كانت طلبتها من الأمم المتحدة لكي يستمع مجلس الأمن الدولي إلى المسؤولة عن حقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن سوريا، وهو ما قد يحصل الثلاثاء المقبل. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي «لقد تمت الموافقة على حضورها». وأوضح المتحدث أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وراء هذا الطلب. ولفت إلى أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية لمجلس حقوق الإنسان «يدل على أن التجاوزات تستهدف حتى الأطفال ولا تعرف حدودا». وأضاف فاليرو «نأمل بأن يسمح مجيء بيلاي بفتح آفاق جديدة، ولا سيما في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وانتشار مراقبين ميدانيا للعمل على وقف الهجمات ضد المدنيين».

وكررت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة أمس الطلب من السلطات السورية بالسماح لفرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بدخول سوريا لتقييم الوضع الذي يعيشه شعبها في الانتفاضة العنيفة المستمرة. وقالت فاليري أموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: «أكرر دعوتي للحكومة السورية كي تدعنا ندخل (إلى أراضيها)». وأبلغت أموس الصحافيين في استوكهولم: «نحن قلقون بشأن الآثار الصحية لما يجري. ليس لدينا صورة واضحة تماما بشأن أنحاء البلاد لأننا لا نستطيع الدخول الذي يمكننا من معرفة ما يجري بالضبط». وتابعت أموس: «إذا لم يكن لديهم ما يخفونه مثلما قالت الحكومة فعندئذ أعتقد أن السماح لنا بالدخول لرؤية الوضع على هذا النحو وإعداد تقييم واضح عما ينطوي عليه ذلك على الشعب السوري، يمثل أمرا حاسما تماما».

وقالت المسؤولة الدولية إن الأمم المتحدة لا تملك البيانات لتقييم ما إذا كانت الممرات الإنسانية أو المناطق العازلة التي اقترحتها بعض الدول المعنية ستكون مهمة أم لا. ومضت تقول: «إذا لم نعرف ما هي الاحتياجات، فأين سنقيم تلك الممرات الإنسانية أو المناطق العازلة المقترحة؟».