إيران تدعو لإدانة اختراق أجوائها من قبل أميركا

أوروبا تدعو لتشديد العقوبات على طهران.. واليابان تضيف 100 كيان جديد على لائحتها

TT

دعت إيران الأمم المتحدة أمس إلى إدانة انتهاك الولايات المتحدة لمجالها الجوي واتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف مثل هذه «التصرفات الخطيرة» مستقبلا. ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تحلل صورا بثتها طهران مساء أول من أمس للطائرة.

وجاء الاحتجاج الإيراني في رسالة وجهها مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، والجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

ولفتت الرسالة إلى انتهاك طائرة تجسس أميركية «آر كيو 170» لعمق 250 كيلومترا في المجال الجوي الإيراني «ومواجهة هذا الانتهاك الجوي بإجراء قوي وفي الوقت المناسب من جانب القوات المسلحة وإنزال الطائرة إلى داخل التراب الإيراني».

وأشار خزاعي في الرسالة التي أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) إلى «تصعيد العمليات السرية والاستفزازية من جانب الحكومة الأميركية» ضد بلاده خلال الأشهر الماضية. وأكد أن «التصرف الأميركي يعد انتهاكا صارخا واستفزازيا ومعاديا من قبل حكومة واشنطن ويتعارض بشكل سافر مع القوانين الدولية سيما ميثاق الأمم المتحدة معربا عن احتجاج إيران الشديد على هذه الانتهاكات والتصرفات العدائية».

وحذر مندوب إيران من مغبة تكرار مثل هذه الأعمال، مبينا أن طهران «تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بهدف الحفاظ على سيادتها الوطنية».

كانت الخارجية الإيرانية استدعت أول من أمس السفيرة السويسرية في طهران وسلمتها مذكرة احتجاج على انتهاك طائرة التجسس الأميركية لمجالها الجوي وطالبت الإدارة الأميركية بتقديم إيضاحات والإجراءات التعويضية في هذا الشأن «فورا».

يشار إلى أن سفارة سويسرا ترعى المصالح الأميركية في إيران فيما ترعى السفارة الباكستانية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة. وكانت إيران قد عرضت أول من أمس طائرة التجسس الأميركية فائقة التقنيات والتي أنزلتها بعد اختراق المجال الجوي الإيراني شرق البلاد، من قبل فرقة متخصصة في الحرب الإلكترونية تابعة لقوات الحرس الثوري الأسبوع الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أول من أمس أن خبراء أميركيين يقومون بتحليل الصور التي بثها التلفزيون الإيراني للطائرة الأميركية.

وأعلن الناطق باسم البنتاغون جون كيربي: «شاهدنا الصور ولدينا موظفون يقومون حاليا بمراجعتها».

وردا على سؤال حول هويتهم رفض جون كيربي الإدلاء بأي تعليق مكتفيا بالقول إنهم «ليسو فقط» عسكريين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

إلى ذلك، دعت مسودة مسربة لقمة الاتحاد الأوروبي صباح أمس إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران ردا على مضيها قدما في برنامجها النووي، غير أنها لم تطرح إمكانية التوقف عن شراء النفط الإيراني.

وجاء في الوثيقة أنه ينبغي على الوزراء «المضي في العمل المتعلق بتوسيع نطاق التدابير التقييدية للاتحاد الأوروبي وتوسيع نطاق العقوبات القائمة من خلال دراسة تدابير إضافية ضد إيران باعتبارها قضية ذات أولوية». وقالت إنه ينبغي توسيع العقوبات في موعد لا يتجاوز الاجتماع القادم في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ومن جانبها، شددت اليابان أمس العقوبات على إيران استجابة لشكوك غربية متصاعدة بأن طهران تخطط لصنع أسلحة نووية. وقالت طوكيو إنها أضافت نحو مائة من الأفراد والمجموعات الإيرانية إلى قائمة سوداء تفرض تجميدا للأصول وأن العدد الإجمالي وصل إلى أكثر من 300 كيان إيراني.

واتخذت اليابان أيضا قرارا بزيادة عدد البنوك الإيرانية التي علقت التعاملات البنكية معها بالمراسلة من 17 إلى 20، حسب تقرير لوكالة «رويترز».