القرضاوي يفتي بحق السوريين في طلب التدخل الدولي

TT

نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أمس، عن الشيخ يوسف القرضاوي قوله إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

وفي مقابلة مع الداعية الإسلامي، قالت الصحيفة إن للقرضاوي ملايين المؤيدين بين المسلمين السنة، وتأتي أهمية المقابلة معه في ظل بروز دوره في الثورات العربية التي قادت إلى صعود الإسلاميين في عدد من دول الربيع العربي.

وتشير «فايننشيال تايمز» إلى أن إجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت على تشجيع الموقف العربي وقتها، كذلك فإن دعوته للقضاء على النظام السوري تشكل دعما للموقف العربي الصلب تجاه نظام الأسد في سوريا. وتنقل الصحيفة عن يوسف القرضاوي قوله: إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

ويقول القرضاوي إن صعود الإسلاميين في الدول التي تشهد تغييرا أمر حتمي، ويبرر ذلك بقوله: «الممنوع مرغوب، ونحن (الإسلاميين) كنا دائما ممنوعين».

وتقول الصحيفة: «إن الشيخ، الممنوع من دخول أميركا، ينظر إليه على أنه يمثل صوت الاعتدال في الإسلام وإنه أكبر مؤثر في المسلمين السنة». وفي لقائه بالصحيفة ينصح القرضاوي الحركات الإسلامية في الدول العربية بتبني نهج الاعتدال.

ويتوقع أن تتغير السياسة الخارجية للدول العربية التي تشهد ثورات، ويقول: إن على الغرب أن يفكر كيف يتعامل مع الإسلام الصاعد في تلك الدول. ويضيف أنه لا يمكن أن تستمر إسرائيل في التصرف بسياسة تستند إلى القوة. ويقول القرضاوي: «ستكون الدول التي تشهد الصحوة ويحكم فيها الإسلاميون عاقلة وحكيمة في تعاملها مع الغرب وإسرائيل، لكنها لن تقبل القمع».