الجيش السوري الحر: التنسيق مع المجلس الوطني مستمر

غليون يدعو «الجيش الحر» لحصر عملياته بحماية المدنيين

TT

أكد الرائد ماهر النعيمي، الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر الذي يقوده العقيد المنشق رياض الأسعد، لـ«الشرق الأوسط»، أن العلاقة بين الجيش والمجلس الوطني السوري «هي علاقة متكاملة يمثل فيها المجلس الواجهة السياسية للثورة، بينما يتولى الجيش المهمة العسكرية من دون أن يتدخل أحدهما في عمل الآخر». وأضاف أن «الطرفين يعملان بناء على تنسيق مستمر، ومتفقان على الخطوط العريضة للثورة، وأهمها الدفاع عن المدنيين وحمايتهم، وقد تم الاتفاق بين الطرفين على تشكيل لجان مشتركة للتنسيق المستمر بشأن الثورة وتحركاته».

في الوقت عينه، أكد النعيمي عدم وجود أي اتصالات بين الجيش السوري الحر وأي جهة عربية أو أجنبية، وقال: «نعمل بناء على أوامر واضحة، هي القيام بمهمتنا على قاعدة أساسية، هي مراعاة القانون الإنساني الدولي». وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي ينفذها، أكد النعيمي أنه في إطار المهمة الدفاعية له فقد تمكن الجيش الحر، الأسبوع الماضي، عندما اقتحم الجيش النظامي منطقة رنكوس في ريف دمشق بجنود وصل عددهم إلى 4000 شخص، من تدمير 3 دبابات و3 عربات «بي إم بي» وأكثر من 10 آليات تنقل الشبيحة. وفي هذا الإطار يلفت النعيمي إلى أن ريف دمشق عصي على النظام؛ نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية.

جاء ذلك في وقت قال فيه برهان غليون، رئيس المجلس الوطني، إنه طلب من المنشقين العسكريين أن يقصروا عملياتهم على الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة، لكنه أبدى خشيته من ألا يكون لديه النفوذ الكافي لمنع وقوع حرب أهلية. وقال غليون إنه حث قائد الجيش السوري الحر على وقف العمليات، بعد أن شنوا سلسلة هجمات على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال غليون، في مقابلة أجرتها معه «رويترز»: «نشعر بالقلق من الانزلاق نحو حرب أهلية تضع الجيش الحر والجيش الرسمي في مواجهة كل منهما للآخر». وأضاف: «نريد تفادي نشوب حرب أهلية بأي ثمن».

ورد أحد الضباط المنشقين في الجيش السوري الحر على كلام غليون، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «غليون لا يعلم ألف باء العمليات العسكرية، ونحن نؤكد أن الجيش الحر لم يقُم، منذ تأسيسه، بعمليات هجومية على الجيش النظامي، بل كل تحركاته كانت دفاعية، وحتى العملية التي قمنا بها على الاستخبارات الجوية كانت لتحرير زملاء لنا، وسنبقى ندافع عن أهلنا ولن توقفنا أي جهة كانت». وعن تخوفه من الوصول إلى حرب أهلية، أكد الضابط: «لا نتخوف أبدا من الحرب الأهلية؛ لأننا الأخبر بتركيبة الجيش العربي السوري.