المالكي يكثف تصريحاته للصحافة الأميركية قبيل زيارته لواشنطن

دبلوماسي أميركي: نعول كثيرا على هذه الزيارة

TT

كثف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الآونة الأخيرة تصريحاته للصحافة ووسائل الإعلام الأميركية، فضلا عن كتابة المقالات في تلك الصحافة، وذلك تمهيدا للزيارة التي سوف يقوم بها خلال الأيام القليلة المقبلة على رأس وفد عراقي إلى الولايات المتحدة الأميركية تلبية لدعوة كان قد وجهها إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال المالكي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال»، جاءت ضمن سلسلة من اللقاءات والتصريحات، إن العراق يسعى إلى إقامة علاقات طيبة ومتينة مع جميع دول العالم أساسها تبادل المصالح المشتركة. وأضاف «إننا نسعى إلى علاقات صداقة وتعاون مع جميع دول العالم على أن يكون الحد الفاصل في ذلك هو مصلحة العراق وسيادته». وأوضح المالكي أن «عهد القوة انتهى ولا أحد سواء كان دولة أو غيرها بمقدوره الاستمرار في استخدام القوة العسكرية». وجدد المالكي موقف العراق الداعم لحقوق الشعوب في التغيير والإصلاح بعيدا عن التدخلات الخارجية والحصار الاقتصادي، قائلا «نحن لسنا ضد التغيير لكن في الوقت نفسه نرفض التدخل العسكري وفرض العقوبات ضد أي دولة في العالم، لأن ذلك يلحق الضرر بالشعوب أكثر من الأنظمة».

كما أكد «وجود مجاميع مسلحة أبدت رغبتها في الدخول في العملية السياسية بعد أن يتحقق الانسحاب»، مشيرا إلى أن «الذريعة التي كانت تستخدم من قبل الجماعات المسلحة انتفت الآن، والحكومة تقف في وجه كل من يحمل السلاح مهما يكن عنوانه أو غطاؤه»، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها التيار الصدري عبر الفصيل المسلح المدعوم من قبله والمسمى «لواء اليوم الموعود». كما أن تصريحات المالكي هذه تعكس خلافا عميقا في هذه النقطة مع زعيم التيار الصدري الذي كرر دعوته للمالكي إلى عدم تلبية دعوة أوباما لزيارة واشنطن.

من جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في العراق مايكل مكليلان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجانبين العراقي والأميركي يعولان كثيرا على هذه الزيارة لأنها بداية عهد جديد في العلاقات المتطورة بين البلدين، وذلك في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها عام 2008». وشدد مكليلان خلال حديثه لمجموعة محدودة من وسائل الإعلام من بينها «الشرق الأوسط»، في مقر السفارة الأميركية في بغداد، على الأهمية القصوى التي توليها بلاده لاتفاقية الإطار الاستراتيجي، معتبرا أنها «واحدة من أهم الاتفاقيات التي عقدت بين دولتين ذواتي سيادة، وأن ما تحويه من مجالات ومفردات تجعل بمقدور المرء أن يتحدث عنها لساعات».