معتصمو التحرير يفتحون الميدان بعد إغلاق 22 يوما.. ولجان شعبية لتنظيم مرور السيارات

شيخ الأزهر يناشد الشباب إنهاء الاعتصام أمام مجلس الوزراء

TT

فتح معتصمو التحرير، أمس، الميدان لمرور السيارات من جميع المنافذ والشوارع المؤدية إليه، وشكلوا لجانا شعبية لتنظيم المرور، بعد 22 يوما من إغلاقه عقب مليونية جمعة «حماية الديمقراطية» في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وما تبعتها من أحداث عنف وقعت ضد المتظاهرين في شارع محمد محمود (نطاق وزارة الداخلية) أطلق عليها الثورة المصرية الثانية، أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.

وفي حين استمر اعتصام آخرين في وسط الميدان (الصينية) وأمام مجمع التحرير الإداري، واصلت قوى وحركات شبابية اعتصامها أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط القاهرة، تعبيرا عن رفضها حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري. إلى ذلك، ناشد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، شباب مصر المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء فض اعتصامهم، حرصا على مصلحة مصر والمصريين.

وكان المعتصمون في ميدان التحرير (مفجر ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني)، قد تصدوا أمس، لمجموعات وصفوها بـ«البلطجية» كانت تصر على غلق الميدان وإيقاف حركة المرور، لكنهم فتحوا الميدان وانتظمت حركة المرور في الشوارع المؤدية إليه، باستثناء شارع محمد محمود الذي يفصله عن ميدان التحرير، الجدار الإسمنتي الذي أقامته القوات المسلحة للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن. ودعا شيخ الأزهر أمس، الشباب المعتصمين أمام مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة لحكومة الإنقاذ الوطني لتبدأ عملها ومزاولة مسؤولياتها الوطنية تجاه المواطنين وتحقيق مصالحهم المتمثلة في إعادة الانضباط وإنقاذ الاقتصاد وإعادة الإنتاج في المصانع المتوقفة والمصالح المعطلة والمستشفيات والتعليم وسائر الدوائر الحكومية. وقال الدكتور الطيب «إنه باستطاعة هؤلاء الشباب متابعة سير العمل في هذه المجالات وإبداء آرائهم بصددها»، مذكرا في الوقت نفسه بحقهم في الاعتصام والمطالبة بأهداف الثورة المشروعة، لكن مع مراعاة مصلحة مصر والمصريين، مناشدا المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر) ومجلس الوزراء أن يأخذوا آراء الشباب مأخذ الجد والاعتبار والإنجاز، مؤكدا ثقته وتقديره لتعاون الشباب وتقديرهم للمسؤولية الوطنية. إلى ذلك، أكد عدد من الائتلافات الشبابية، في مقدمتهم حركة شباب 6 أبريل، استمرار اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء. وقالت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل، لـ«الشرق الأوسط»: «مستمرون في اعتصامنا تعبيرا عن رفض حكومة الجنزوري»، لافتة إلى أن المعتصمين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية لا تسعى لاستفزاز أحد. وحذرت حمدي من محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة. وأكدت حمدي أن مطالب شباب الثورة هي إقامة حكومة ائتلاف وطني مؤقتة وإلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج وإعانة البطالة وتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور، وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق.