الصدر يدعو السياسيين العراقيين لتوقيع «ميثاق شرف»

قال إنه سيكون «صفحة جديدة» بعد خروج الأميركيين

مقتدى الصدر
TT

أعلن متحدث باسم زعيم التيار الصدري الشيعي، مقتدى الصدر، السبت عن دعوة وجهها الصدر إلى جميع الأطراف العراقية لتوقيع «ميثاق شرف وطني» لبناء عراق جديد بعد خروج القوات الأميركية.

وقال صلاح العبيدي في تصريح وزعه مكتب الصدر في النجف للصحافيين: «إن الصدر يدعو كل الأطراف العراقية: السياسية والاجتماعية والعشائرية والعلمانية، للتوقيع على ميثاق شرف وطني يكون صفحة جديدة للعراق بعد خروج قوات الاحتلال».

وأوضح أن «هذا الميثاق يدعو إلى الحوار والتسالم والتوافق لبناء العراق الجديد». وأضاف أن «الصدر سيعلن تفاصيل هذا الميثاق والجهات التي ستوجه الدعوة إليها في مؤتمر صحافي قريبا».

وأشار العبيدي إلى أن «فقرات هذا الميثاق قابلة للنقاش والحوار مع جميع الأطراف للوصول إلى رؤية موحدة من أجل التوقيع والالتزام بالميثاق».

وستتولى شخصيات من التيار الصدري وكتلة الأحرار (التابعة للتيار الصدري) في مكتب النجف لقاء الأطراف المعنية لإيصال تفاصيل هذا الميثاق، وفقا للعبيدي.

ولم يستطع السياسيون العراقيون التوصل إلى اتفاق لمعالجة كثير من الأمور، بينها تسمية وزيري الداخلية والدفاع، على الرغم من تشكيل الحكومة الحالية قبل حوالي عام.

كما يعاني العراق من أزمات سببها صراعات سياسية داخلية وأخرى خارجية، أدت إلى عدم استقرار البلاد أمنيا واقتصاديا وسياسيا وعدم التوصل إلى معالجات لكثير من المشكلات. وبعد ثماني سنوات من وجودها العسكري فيه، تعمل القوات الأميركية حاليا على الانسحاب من البلاد بحلول نهاية العام.

وكان الصدر أكد الشهر الماضي في رد على سؤال لمجموعة أطلقت على نفسها تسمية الشباب المسلم في الفلوجة، أن «المحتل والمنشقين» فرقوا بينه وبينهم، متعهدا بالعمل على أسلمة المجتمع وعدم التفريق بين سني وشيعي ومسيحي، مبديا استعداده لزيارة الأنبار وصلاح الدين والعمل على «توحيد الصلاة وبدايات الشهور ونهاياتها».