إسرائيل وتحالفاتها الخفية

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «حزب الله والجمهور العربي واستراتيجيات المواجهة»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لم تعد تنطلي خدعة المقاومة والممانعة على طفل عربي بعمر سنتين، اللعبة إسرائيلية قديمة نجحت معها 50 عاما، لكنها فضحت بالثورة السورية ضد بشار الأسد وحكم البعث العلوي الشيعي ما يقرب من 50 عاما، سوَّقت إسرائيل لحافظ الأسد كرئيس معادٍ لها ولمصالحها ومقاوم عنيد، بينما كانت الحقيقة أنها متفقة معه وبالوثائق على بقاء الجولان معها للأبد وبقائه في حكم سوريا للأبد مع عائلته من بعده، ونفذ الاتفاق بحذافيره، ومر التوريث في سوريا بمباركة وتأييد أميركي وغربي وعربي بغض النظر عن أهلية بشار من عدمها، ونفس اللعبة سوقت في لبنان عبر تسويق حسن نصر الله كمقاوم عنيد، بينما وجوده وقواته ما هي إلا حاجز أمني بين المقاتلين الفلسطينيين وحدود بلادهم المحتلة، وإسرائيل تضحي ببضعة جنود وآليات تالفة لحماية كيانها ومستوطنيها، فبقاء حزب الله لأمن إسرائيل له نفس أهمية بقاء نظام الأسد لحماية إسرائيل، وليس أدل على ذلك من تصريحات الجنرال عاموس غلعاد الأخيرة بأن زوال نظام آل الأسد سيؤدي لزوال إسرائيل، لقد انكشفت اللعبة تماما، المهم عند إسرائيل إبعاد الفلسطيني والمسلم عن حدودها والباقي مقدور عليه.

نبال زعبوب - فرنسا [email protected]