إيران تنفي اتهامات دول الخليج بالتدخل في شؤونها.. و«تريد علاقات حسنة»

البحرية الإيرانية تبدأ مناورة مضيق هرمز غدا > محاكمة المتهم بمحاولة اغتيال الجبير في فبراير

قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري يؤشر على خارطة اثناء مؤتمر صحافي في طهران امس )أ.ف.ب(
TT

نفت إيران أمس الاتهامات التي وجهتها إليها دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمتها الأخيرة بالسعي إلى إثارة نزاعات طائفية في المنطقة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي أن البيان الختامي الصادر عن الدول الست في مجلس التعاون الخليجي «يستند إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة ومفبركة».

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعربت في ختام قمتها العادية في الرياض الثلاثاء الماضي عن «بالغ القلق» حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، مطالبة طهران بـ«الكف عن هذه السياسات والممارسات» ومتهمة إياها بـ«محاولة بث الفرقة، وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها». وقال المتحدث الإيراني إن «إيران تؤيد إقامة علاقات حسن جوار في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى»، مجددا انتقاد طهران لقمع الاحتجاجات في البحرين بتدخل من السعودية. وأضاف «الرد العسكري العنيف على مطالب الشعب لا يمكن أن يحل المشكلات بل على العكس سيوسع رقعة عدم الاستقرار وغياب الأمن في المنطقة». واعتبر مهمانبرست أنه كان الأجدى بدول مجلس التعاون الخليجي أن «تدين أعمال التجسس الأميركية ضد إيران». وكانت طهران أعلنت مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي اكتشافها طائرة مراقبة أميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) فوق أراضيها، كما أكدت الأسبوع الماضي اعتقالها مواطنا أميركيا من أصل إيراني اتهمته بالتجسس ومحاولة التسلل داخل أجهزة الاستخبارات الإيرانية لحساب واشنطن.

إلى ذلك أعلن القاضي الفدرالي جون كينان خلال جلسة أولية في نيويورك تحديد موعد 7 من فبراير (شباط) لعقد جلسة تمهيدية في قضية المتهم بمؤامرة كانت تستهدف اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. ولم يتم بعد تحديد موعد المحاكمة ولكنها لن تبدأ قبل 7 فبراير. وكان القاضي أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) أن المحاكمة قد تبدأ في يناير (كانون الثاني) على أن تستمر ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل.

وفي جلسة الأربعاء، طلب كينان من المدعي أن يسلم المعلومات التي جمعها التحقيق قبل نهاية العام لإفساح المجال أمام الدفاع والمحكمة للاستعداد قبل مباشرة المحاكمة.

وكان منصور أرباب سيار، 56 عاما، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية دفع ببراءته في 24 أكتوبر في نيويورك. ووجهت هيئة محلفين اتهاما رسميا إليه في 20 أكتوبر، كما اتهمت شريكه المفترض الفار غلام شكوري. وأورد القرار الاتهامي أن أرباب سيار وشكوري تآمرا بهدف «قتل سفير السعودية لدى الولايات المتحدة داخل الولايات المتحدة». وقال الاتهام إن عملية الاغتيال كانت ستنفذ مقابل 5,1 مليون دولار بأيدي رجال ينتمون إلى كارتيل للمخدرات في المكسيك. وقيل إن أرباب سيار دبر تسليم حوالتين من 50 ألف دولار. وأدت هذه القضية إلى تدهور جديد في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.

من جهة ثانية نقل التلفزيون الإيراني أمس عن حبيب الله سياري قائد البحرية قوله إن البحرية الإيرانية ستبدأ يوم السبت (غدا) مناورة بحرية تستمر عشرة أيام في مضيق هرمز. وذكر التلفزيون أن المناورة التي تعرف باسم «ولاية - 90» ستجرى في منطقة تمتد من شرقي مضيق هرمز حتى خليج عدن أي نحو ألفي كيلومتر، لإظهار قوة إيران الدفاعية والرادعة وكذلك نقل رسالة سلام وصداقة في مضيق هرمز وبحر عمان والمياه الحرة في المحيط الهندي». وكثيرا ما تروج إيران لقدراتها العسكرية وتجري تجارب على أسلحة أثناء مناوراتها الحربية التي تجرى بشكل دوري في محاولة واضحة لإظهار استعدادها للتعامل مع أي هجمات قد تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة.