سلطانية: مفتشو وكالة الطاقة يمكن أن يزوروا طهران في يناير

بيل كلينتون: على واشنطن أن تطرح جميع الخيارات حول إيران.. بما فيها «العسكري»

TT

قال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن فريقا من كبار المسؤولين النوويين التابعين للأمم المتحدة يمكن أن يزور إيران في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتجيء هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن مسؤولين كبارا فيها قد يزورون إيران لإجراء محادثات. وقال سلطانية لـ«رويترز»: «في أي وقت.. بعد إتمام تشكيل الفريق.. نرحب بمجيئهم. بالتالي، أفترض أنه ربما تتم هذه الزيارة في يناير (المقبل)». وكان سلطانية قد قال يوم الثلاثاء إن إيران جددت دعوة فريق من وكالة الطاقة الذرية للتوجه إلى طهران، ولمح إلى أن المسؤولين الإيرانيين سيكونون مستعدين لبحث المخاوف الدولية وإزالة «الغموض» بشأن نشاطاتها الذرية.

ويميل دبلوماسيون غربيون إلى اعتبار مثل تلك الدعوات محاولة من جانب إيران لكسب الوقت وتخفيف الضغط الدولي دون الالتزام بمطالب الأمم المتحدة بالحد من الأنشطة التي من الممكن أن تساهم في صنع قنابل نووية، والاتسام بالشفافية إزاء برنامجها لتبديد أي مخاوف متعلقة به. ورفض دبلوماسي غربي هذا الأسبوع عرض إيران الجديد بإجراء محادثات، ووصفه بأنه يأتي في إطار «حملة لتحسين صورة» طهران دون أي التزام من جانبها «لإجراء محادثات في صلب الموضوع». وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم فقط للأغراض السلمية لكن «أعداءها» يعتقدون أن لهذا أغراضا عسكرية.

وتعززت المخاوف الغربية من سعي إيران لصنع قنبلة نووية من تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال إن طهران عملت، في ما يبدو، على تصميم سلاح نووي. وزادت الريبة بسبب السرية التي تتسم بها إيران وعدم وجود تعاون كامل مع مفتشي الوكالة الدولية الذين تتمثل مهمتهم في التحقق من أن الأنشطة النووية للبلاد سلمية.

ووجهت إيران في بادئ الأمر دعوة لهيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة ورئيس عمليات التفتيش على الضمانات في أنحاء العالم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن رد الفعل الغاضب لإيران من تقرير الوكالة في الشهر التالي أضفى شكوكا على تلك الخطط. ولم تسفر زيارات سابقة لمسؤولين كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران عن إحراز تقدم حقيقي في حل الأزمة المستمرة منذ زمن طويل حول البرنامج النووي. ويراقب مفتشون من الوكالة المواقع النووية المعلنة لكن تحركاتهم باستثناء ذلك ظلت مقيدة.

وأوضح يوكيا أمانو المدير العام للوكالة أن أي زيارة جديدة من جانب كبار المسؤولين في الوكالة لطهران لا بد أن تتناول المخاوف المتزايدة إزاء الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. وقالت باقتضاب متحدثة باسم وكالة الطاقة الذرية إن الوكالة «تعمل على زيارة محتملة» لإيران.

من جهة ثانية، اعتبر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أن باراك أوباما لا يمكنه أن يستبعد عملا عسكريا في إيران حتى وإن كانت خيارات أخرى مطروحة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وقال كلينتون في مقابلة بثت مساء أمس إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن جهود إيران للحصول على السلاح النووي «ذهبت بعيدا» وهي «تشكل السر الكبير المعروف في العالم».

وأوضح بيل كلينتون في هذه المقابلة التي بثتها محطة «فوكس نيوز» ونشرت مقاطع منها: «عندما تتساءلون عن الخيارات، لا أعتقد أن الرئيس يجب أن يستبعد عن الطاولة أي خيار عسكري». وأضاف: «مع ذلك، يجب أن تكون هناك طرق أخرى لمعالجة الموضوع»، مذكرا بأن فيروسا معلوماتيا ألحق أضرارا نهاية عام 2010 بالبرنامج النووي الإيراني «ووجه ضربة قوية لقدراتهم المعلوماتية».