ديالى: اعتقال شخصين ينتميان لـ«القاعدة» قتلا أسرتهما بالكامل

مسلحون يقتلون 5 من عناصر الصحوة

TT

أعلن ضابط عراقي رفيع اعتقال شخصين ينتميان لتنظيم القاعدة قتلا أسرتهما المكونة من خمسة أفراد، بينهما والداهما قبل أيام في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. من ناحية ثانية، قتل خمسة من أفراد مجالس الصحوة في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في المحافظة ذاتها.

وقال العميد الركن جميل الشمري، قائد شرطة ديالى، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، إن «قوات الشرطة في المحافظة اعتقلت عشرين مطلوبا للقوات الأمنية ينتمي معظمهم إلى تنظيم القاعدة، بينهما شقيقان قتلا أسرتهما في منطقة الهاشميات لعدم التعاون معهما». وكانت الشرطة العراقية أعلنت في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بعدما اقتحم مسلحون منزل أحد قادة قوات الصحوة ويدعى عبده بركات راسم (54 عاما) في قرية الهاشميات (7 كلم غرب بعقوبة)، وفقا لمصدر في عمليات ديالى. وأوضح الضابط العراقي أن «أحد الأشقاء كان يعمل مع تنظيم القاعدة، عاد إلى المنزل، ما دفع الأب وأحد أشقائه إلى إبلاغ الشرطة عنه، لكنه فر قبل القبض عليه». وتابع: «بعد حين قام المجرم بجلب شقيقه الذي يعمل معه في تنظيم القاعدة، وبرفقة شخص ثالث، والهجوم على منزل أسرتهما وقتل والديهما وشقيقه الذي يعمل بالصحوة وزوجة شقيقه وطفل رضيع».

وأكد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «القوة تمكنت من اعتقال الأشخاص الثلاثة في عملية في منطقة هبهب». يشار إلى أن هبهب كانت أهم معاقل تنظيم القاعدة، وهي المنطقة نفسها التي قضى فيها مصعب الزرقاوي في عام 2006.

من ناحية ثانية، قال مسؤولون أمنيون أمس إن مسلحين يحملون أسلحة مزودة بكواتم للصوت هاجموا نقطة تفتيش يحرسها خمسة من أفراد مجالس الصحوة فقتلوهم جميعا في محافظة ديالى. وقالت الشرطة ورئيس لجنة الأمن المحلية إن الهجوم وقع بعد قليل من الثانية صباحا بالتوقيت المحلي في بلدة خان بني سعد التي تبعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن سعد عبد الله، رئيس اللجنة الأمنية في خان بني سعد، أن هجوما من هذا النوع قتل فيه جميع القائمين على نقطة التفتيش وعددهم خمسة، يوضح أن الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة تعيد تنشيط تحركاتها الآن. وأضاف أن على الحكومة الإسراع باتخاذ إجراءات صارمة ضد خلايا «القاعدة» هذه. من ناحية ثانية، قالت الشرطة إن أحد قادة الصحوة وثلاثة من حراسه الشخصيين قتلوا أول من أمس عندما انفجرت قنبلة مثبتة بسيارتهم في منطقة التاجي على بعد 20 كيلومترا شمال بغداد.

ولا يزال المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة قادرين على تنفيذ هجمات قاتلة، وهناك مخاوف من أنهم ربما يحاولون إعادة تنظيم الصفوف في أعقاب انسحاب القوات الأميركية يوم 18 ديسمبر بعد نحو تسعة أعوام على الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأعلن تنظيم «دولة العراق الإسلامية» التابع لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجيرات في أنحاء بغداد أودت بحياة 72 شخصا على الأقل يوم 22 ديسمبر.