رومني يتقدم عشية انطلاق الانتخابات التمهيدية في أميركا

انتقد منافسيه الجمهوريين وأوباما على السواء مع قرب استحقاق إيوا

رومني (رويترز)
TT

أفاد استطلاع للرأي بأن ميت رومني هو المرشح الأوفر حظا للفوز في إيوا بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2012، وذلك قبل أيام معدودة من بدء الاقتراع التمهيدي في الولاية الواقعة وسط البلاد. ويشير الاستطلاع الذي نشر الليلة قبل الماضية وشمل 425 ناخبا جمهوريا سيصوتون في إيوا خلال الانتخابات التمهيدية، إلى أن رومني سيأتي في الطليعة بحصوله على 23 في المائة من نوايا التصويت يليه رون بول (21 في المائة) والمسيحي التقليدي ريك سانتوروم (15 في المائة).

وتؤكد نتائج هذا الاستطلاع الذي أجرته «إي بي سي نيوز - ماريست» بخطوطه العريضة، نتائج استطلاع آخر لـ«سي إن إن» و«تايم» و«أو آر سي إنترناشيونال» بث الأربعاء ووضع الرجال الثلاثة في الطليعة في الترتيب نفسه. ويجوب المرشحون الرئيسيون في الانتخابات التمهيدية حاليا إيوا الولاية الأولى التي ستصوت وحيث ستكون نتائج مجالس كبار الناخبين (كوكوس) الثلاثاء المقبل موضع ترقب.

وأثناء اجتماع عام في دي موين مسح نيوت غينغريتش دموعه عند التحدث عن مرض والدته التي تعاني «اضطرابات ثنائية القطبية والانهيار العصبي». وذلك ذكر بدموع هيلاري كلينتون أثناء انتخابات تمهيدية أخرى للحزب الديمقراطي في 2008. وكانت زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون تحدثت آنذاك عن إخفاقات حملتها قبل هزيمتها في مواجهة باراك أوباما.

وفي إطار جولته في الباص في أرجاء الولاية، توقف ميت رومني في ويست دي موين أول من أمس، حيث ركز هجماته على الرئيس باراك أوباما. وقال ساخرا بخصوص أوباما: «إنه في هاواي في هذه اللحظة بالذات. وأثناء وجوده هناك، نحن في الخارج وسط البرد والمطر والرياح لأن الولايات المتحدة أمر هام بالنسبة لنا». ويمضي باراك أوباما حاليا إجازة أعياد نهاية السنة مع عائلته في هاواي (المحيط الهادي) مسقط رأسه. وسيبدأ العام السياسي 2012 الأربعاء المقبل بزيارة أوهايو التي تعد ولاية رئيسية في وسط الولايات المتحدة. وبحسب جوش إيرنست، المتحدث المساعد باسم البيت الأبيض، الذي يرافق أوباما في إجازته في هاواي، فإن الرئيس سيتوجه الأربعاء إلى كليفلاند في ولاية أوهايو لإلقاء خطاب مكرس للاقتصاد. وتعد أوهايو حاسمة على الخريطة الانتخابية، وهي من الولايات التي زارها أوباما أكثر من غيرها منذ تسلمه مهامه في مطلع عام 2009، علما أن أي جمهوري لم يفز في الانتخابات الرئاسية من دون كسب أصوات كبار الناخبين في هذه الولاية.

ثم شبه المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي بملكة فرنسا ماري أنطوانيت، متهما إياه بأنه يستهين بحجم الأزمة الاقتصادية بالنسبة للأميركيين. كما وجه المرشح الذي تزداد أسهمه في استطلاعات الرأي مع نهاية هذه الحملة ريك سانتوروم أول من أمس انتقادات إلى منافسيه. واعتبر سانتوروم وهو أب لسبعة أولاد وكاثوليكي متحمس، أن ميت رومني ليس محافظا حقيقيا وأن وجهات نظر رون بول في مجال السياسة الخارجية «خطرة». وهذا الأخير يرغب في تفادي أي تدخل للولايات المتحدة خارج حدودها. وبعد إيوا ونيوهامشر (شمال شرق) ستجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات الأخرى تباعا حتى الصيف. والفائز فيها سيواجه باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.