بريطانيا تلغي درجات جامعية في مجال الطب البديل

بعد انخفاض شعبيتها وارتفاع تكاليف الدراسة

TT

سيتم إلغاء الدرجات الجامعية الممنوحة في مجالات الطب التكميلي في أعقاب ارتفاع تكاليف الدراسة وانخفاض عدد الطلبات المقدمة لدراستها والحملات التي قام بها العملاء. فابتداء من العام الحالي لم يعد من الممكن دراسة «المعالجة المثلية» (علاج شخص بإعطائه جرعات صغيرة من دواء لو أعطي لشخص سليم لأصيب بنفس أعراض المرض المعالج) في الجامعات البريطانية. والجدير بالذكر طبقا لصحيفة «ديلي تلغراف» الإنجليزية اليومية فإن درجات الليسانس والماجستير الممنوحة في موضوعات مثل REFLEXOLOGY (علم الانعكاس) وعلم العلاج بالروائح (AROMATHERAPY) والوخز بالإبر والمعالجة المثلية قد انخفضت إلى النصف منذ عام 2007 من أكثر من 40 طلبا إلى 21. كما أن الهيئات المسؤولة عن التعليم الجامعي تدرس وضع العديد من الموضوعات التي لا تزال تدرس في الجامعات حتى الآن.

وتبين أن العديد من الطلاب قرروا العودة لدراسة الموضوعات الجامعية التقليدية، مثل الفيزياء والكيمياء، مع انخفاض فرص العمل. وقد أكدت جامعة ديربي إغلاق قسم دراسات الطب التكميلي في الجامعة. بينما أعلنت جامعة ويستمنستر في لندن، التي كانت الجامعة الرئيسية في مجال الطب التكميلي، أنها ستلغي جميع دوراتها الدراسية في ذلك المجال بعد انخفاض طلبات الدراسة إلى النصف.

ويرجع إلغاء الدراسات الجامعية في هذا المجال، جزئيا، إلى الحملة التي قادها البروفسور ديفيد كولوكون أستاذ علم الصيدلة في جامعة (يونيفرستي كوليدج لندن) وجماعة الضغط العقلانية الإحساس بالعلوم. ففي عام 2007 عندما كان الطب البديل يتمتع بشعبية كبيرة كانت 16 مؤسسة تعليمية ممولة من الدولة البريطانية تقدم 42 درجة ليسانس في 12 موضوعا يطلق عليها «طب بلا دليل».

وأوضح الدكتور كولوكون أن الطب والعلاجات المدعومة ببعض الأدلة العلمية حتى لو كانت مثيرة للجدل تظل موضوعات صالحة للدرجات العلمية مثل الطب الصيني التقليدي.

وقد ساهم دعم الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في دعم الطب البديل في بريطانيا.