الأمير عبد العزيز بن سلمان: الهند تلغي رسوم الإغراق المفروضة على صادرات السعودية من البولي بروبلين

بعد أن كثفت نيودلهي سعيها لإنهاء القضية

TT

أنهت الهند أمس رسوم الإغراق المفروضة على صادرات السعودية من منتجات البولي بروبلين، وأتى هذا الإعلان على لسان الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، رئيس الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق، الذي أوضح أن الحكومة الهندية أصدرت في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي قرارا ألغت بموجبه رسوم الإغراق المفروضة على صادرات السعودية من منتج البولي بروبلين.

وأفاد الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه تم فتح تحقيق من قبل السلطات الهندية في 24 فبراير (شباط) 2009 في قضية إغراق من منتج البولي بروبلين ضد شركة «سابك» وشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) والشركة المتقدمة للبتروكيماويات (المتقدمة) من المملكة، وضد شركات أخرى من عُمان وسنغافورة، وتم فرض رسوم مكافحة إغراق بناءً على تلك التحقيقات، وذلك قبل تشكيل الفريق المعني بمتابعة قضايا الإغراق والدعم.

وبيّن الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه بعد تشكيل الفريق في تاريخ 13 أبريل (نيسان) 2011، تم تكثيف الجهود مع الجانب الهندي للسعي نحو إنهاء القضية، بينما أزجى شكره بهذا الخصوص للجانب الهندي على ما أبدوه من تعاون لحل هذه القضية بشكل مُرضٍ للطرفين.

قضية إغراق الصادرات ظلت أزمة عالقة بين شركات سعودية والحكومة الهندية المتعلقة بفرض ضرائب حمائية على خلفية دعاوى إغراق بمنتج البولي بروبلين البتروكيماوي، جاءت مع نيات توسع مصنع بتروكيماوي هندي لذات المنتج.

وقالت المصادر حينها إن الهند لديها مصنع عملاق يعتبر أقوى شركة متخصصة مدعومة في الهند، ويقوم بإنتاج 800 ألف طن من البولي بروبلين حاليا، مفصحة أن الشركة ستتوسع في عملية الإنتاج من خلال مصنع تم بناؤه مؤخرا سيبدأ في إنتاج أكثر من مليون طن قريبا.

وهذا الإعلان عن إلغاء الرسوم سبقه تعهد دول الخليج بالتوجه فعليا نحو منظمة التجارة العالمية لبحث قضايا الإغراق العالقة على بعض الشركات البتروكيماوية التابعة للمستثمرين في منطقة دول الخليج العربي، في حال إقرار الحكومة الهندية ضريبة إغراق ضد بعض المنتجات البتروكيماوية الخليجية.