تراجع معدل البطالة في ألمانيا إلى 6.8% متجاوزا التوقعات

TT

أعلن مكتب العمل الاتحادي في ألمانيا أمس أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد تراجع في ديسمبر (كانون الأول) بعد أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن نوفمبر (تشرين الثاني)، بما يعزز المؤشرات بأن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد ينجو من الركود.

وقال أحد المتحدثين إن المعدل هو الأدنى خلال عشرين عاما منذ بدء الحسابات في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1991.

كان التراجع بمقدار 22 ألف شخص ليصل عدد العاطلين إلى 2.888 مليون عاطل في ديسمبر، وهو أكبر مما كان يتوقعه معظم خبراء الاقتصاد. وبدت البلاد وكأنها تتمتع بمناعة ضد الركود الذي يجتاح أجزاء من منطقة اليورو في أعقاب أزمة الديون السيادية.

كانت التوقعات هذا الأسبوع لعدد العاطلين بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار تتحدث عن تراجعه بين 10 إلى 20 ألف شخص فقط مقارنة مع 2.910 مليون عاطل في نوفمبر.

وبالعودة إلى يونيو (حزيران) عام 2009، كان معدل البطالة وفقا للمتغيرات الموسمية بلغ ذروته عند 8.3 في المائة خلال التباطؤ الأخير، لكن الاقتصاد الألماني الذي اعتمد على قطاعات السيارات والآلات والكيماويات المتقدمة تعافى سريعا وسجل نموا قويا العام الماضي بفضل الصادرات. قالت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن الشركات لا تزال في اتجاه توسعي، وقد تزيد الوظائف بمقدار 250 ألف وظيفة هذا العام.

وارتفع مؤشر داكس الرئيسي ببورصة فرانكفورت عقب صدور معدل البطالة. وبلغ ظهر اليوم 6130 نقطة بمكاسب بلغت 0.9% بعد أن ارتفع بنسبة 3% في جلسة تعاملات الاثنين الماضي مع صدور بيانات عن مستوى العمالة تدعو للتفاؤل.

وبشكل مطلق، ارتفع عدد العاطلين الشهر الماضي بمقدار 67 ألف عاطل إلى 2.78 مليون عاطل في ظل تقليل فصل الشتاء فرص العمل غير المكتبي في مجالات الفندقة والزراعة والإنشاء. ويقل العدد بمقدار 231 ألف شخص عما كان عليه قبل عام.

كان متوسط عدد العاطلين للعام بأكمله والبالغ 2.976 مليون عاطل هو الأدنى بشكل مطلق خلال عشرين عاما منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في عام 1991.

قال فرانك يورجين فايسه رئيس مكتب العمل الاتحادي في نورنبيرغ في مراجعته للعام بأكمله: «مر عام جيد... الطلب بالنسبة للعمال كان مرتفعا جدا على مدار العام».

كان مكتب العمل الاتحادي ذكر الاثنين الماضي أن مؤشره للوظائف الشاغرة سجل مستوى قياسيا مرتفعا، في حين أضاف مكتب الإحصاء أن 41.04 مليون شخص موظفون أو لديهم عمل خاص. ولا يزال المحللون منقسمين حيال التوقعات، إذ يتوقع البعض هبوطا طفيفا في الوظائف المتاحة هذا العام، بينما قال آخرون إنه بدأ بالفعل تعافٍ جديد، وأن نموا اقتصاديا قويا على وشك الحدوث.