3 من المطلوبين أمنيا في أحداث العوامية سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية والقبض على اثنين سيتم الكشف عن اسميهما لاحقا

بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الإعلان عن القائمة

موسى جعفر محمد المبيوق و شاه علي عيسى آل شوكان و حسين علي عبد الله البراكي
TT

بادر 3 من المطلوبين ضمن 23 مطلوبا أمنيا أعلنت عنهم وزارة الداخلية أمس من المتورطين في أحداث العوامية بالمنطقة الشرقية تسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وهم كل من حسين علي عبد الله البراكي، وشاه علي عيسى آل شوكان، وموسى جعفر محمد المبيوق.

وكشف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في بيان إلحاقي صدر أمس عن أنه تم القبض على اثنين من المطلوبين ضمن القائمة، وسيتم الإعلان عن اسميهما لاحقا. وأوضح اللواء التركي أنه سيتم أخذ مبادرة من سلموا أنفسهم في الحسبان عند النظر في أمرهم، مجددا دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية للمبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرصة المتاحة لهم.

الرئيس التونسي يتعهد بتسليم المحمودي لليبيا إذا حظي بمحاكمة عادلة عبد الجليل يعتذر عن الأحداث التي تكررت على حدود البلدين ويعتبرها أعمالا «فردية» لندن: «الشرق الأوسط» وعد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مساء أول من أمس في طرابلس بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة إذا ضمنت له «محاكمة عادلة».

والمحمودي، الذي ظل رئيسا لوزراء ليبيا حتى آخر أيام نظام معمر القذافي، موقوف في تونس، وقرر القضاء التونسي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) السماح بتسليمه، لكن الرئيس التونسي بالإنابة فؤاد المبزع لم يوقع مرسوم التسليم، تاركا هذا الأمر لخلفه المرزوقي، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المرزوقي في لقاء مع ممثلين للمجتمع المدني الليبي «حين نتلقى ضمانات بمحاكمة عادلة، نعم، من حقكم محاكمته».

وأضاف ردا على سؤال «كما أن من حقنا أن نطلب تسليم (الرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي بهدف محاكمته في تونس عن الجرائم التي ارتكبها، من حقكم أيضا أن تطلبوا منا تسليم المحمودي».

وشدد المرزوقي خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، مشيرا إلى أن حكومته ستقوم بعدها بطلب كل الضمانات لإقامة محاكمة عادلة ولضمان ألا يكون هناك أي تعرض لسلامة المحمودي الشخصية. وقال المرزوقي إن «لدينا مبادئ ندافع عنها لهذا نطلب منكم الصبر».

واعتقل المحمودي (70 عاما) في تونس في 21 سبتمبر (أيلول) قرب الحدود الجزائرية، وتقول هيئة الدفاع عنه إن تسليمه غير ممكن ما دامت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لم تعلن موقفها حيال طلبه الحصول على اللجوء السياسي.

وبدأ المرزوقي أول من أمس زيارة إلى ليبيا هي الأولى له إلى الخارج منذ تسلمه مهامه منتصف ديسمبر (كانون الأول) ومن المقرر أن ينتقل إلى مصراتة ثم إلى بنغازي (شرق).

وأوضح مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن هدف زيارة المرزوقي هو وضع قطار التعاون التونسي - الليبي على السكة.

وأضاف أن اتفاقا حصل بين السلطات الليبية والتونسية على إعادة تفعيل الاتفاقات الموقعة سابقا بين البلدين. وأشار إلى أن المعاهدات الموقعة بين النظامين المخلوعين لمعمر القذافي وزين العابدين بن علي لم تكن مطبقة.

وقال: إن التكامل والاندماج بين البلدين يمثلان هدفا طويل الأمد، معتبرا أن التعاون بين الجارين الأفريقيين الشماليين قد يمثل نواة لإقامة اتحاد المغرب العربي. وأوضح عبد الجليل من جانبه أن البلدين مرتبطان بـ50 اتفاقا إلا أنها ليست مطبقة بشكل كبير.

وتقدم رئيس المجلس الوطني الانتقالي باعتذار عن الأحداث التي تكررت على حدود البلدين، متحدثا عن أعمال «فردية».

وأدت هجمات شنها ليبيون على المراكز الحدودية إلى إغلاق الحدود مرات عدة منذ سقوط نظام معمر القذافي في أغسطس (آب) الماضي.