الأسطول الأميركي الخامس.. رأس حربة واشنطن في مواجهة إيران

يضم حاملة طائرات وغواصات هجومية وطائرات مقاتلة

TT

يعد الأسطول الأميركي الخامس مسؤولا عن القوات البحرية الأميركية في الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب وقبالة ساحل شرق أفريقيا جنوبا حتى كينيا، وهو شريك لمقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. وقد تأسس وسط المحيط الهادي في 26 أبريل (نيسان) عام 1944 بقيادة الأميرال ريموند سيبريونس.

ومن مهام الأسطول تأمين إمدادات النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، ومراقبة إيران عن قرب، والإشراف على عمليات في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي. كما يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان، ومكافحة ما يسمى «الإرهاب» والقرصنة في المياه الدولية.

وكانت البداية الحقيقية لوجود الأسطول الأميركي الخامس في المنطقة منذ عام 1991، حيث تجمعت الأساطيل الأميركية برفقة قوات التحالف الدولي في المنطقة لشن حرب تحرير الكويت، ثم وجد الأسطول لما يزيد على عشرة أعوام لفرض الحصار على العراق. وفي عام 1993، وقعت البحرين والولايات المتحدة الأميركية اتفاقا باسم «التعاون الدفاعي» حيث أصبحت مركز القيادة المركزية للبحرية الأميركية.

ويضم الأسطول الخامس حاملة طائرات وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من سبعين مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية.

وفي عام 2003، ازدادت أعداد مشاة البحرية الأميركية التابعة للأسطول الأميركي الخامس، حين حشدت واشنطن ما يزيد على 140 ألف جندي لشن حرب العراق بدءا من مارس (آذار) عام 2003 التي أفضت لسقوط نظام صدام حسين في أبريل من العام نفسه.

وبدأت البحرية الأميركية مؤخرا، العمل على مشروع لتوسيع القاعدة البحرية التي تضم مقر الأسطول الخامس الأميركي في ميناء سلمان شرق العاصمة البحرينية (المنامة) بتكلفة تقدر بنحو 580 مليون دولار تؤمنها البحرية الأميركية بالكامل. وجاء في بيان صادر عن الأسطول الخامس الأميركي أن المشروع يشمل أربع مراحل ويقام على مساحة 70 فدانا على أن يستكمل في عام 2015.

وبعد تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز خلال الأسبوع الماضي، أعلن الأسطول الأميركي الخامس، أنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق، ويقول مراقبون إن البحرية الإيرانية لا قِبل لها بقوة نيران الأسطول الخامس الذي يضم 20 سفينة أو أكثر تدعمها طائرات مقاتلة و15 ألف جندي، بالإضافة إلى ألف جندي على الشاطئ.

المثير أن الأسطول الأميركي الخامس كان سببا رئيسيا في خوض الولايات المتحدة الأميركية الحرب العالمية الثانية بعد غارة جوية نفذها مقاتلو البحرية الإمبراطورية اليابانية على الأسطول الأميركي القابع في المحيط الهادي في قاعدته البحرية بميناء بيرل هاربر بجزر هاواي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 1941، وقد أدى ذلك إلى إرغام الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية، حيث إن تلك الضربة كانت بمثابة إجراء وقائي لإبعاد الأسطول الأميركي في المحيط الهادي عن الحرب التي كانت تخطط اليابان لشنها في جنوب شرقي آسيا ضد بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة.

*وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»